استشهاد فتى وشاب برصاص الاحتلال الإسرائيلي ">
مكتب الجزيرة - القدس - الضفة - بيت لحم - جنين - من رندة أحمد - بلال أبو دقة:
استشهد مساء أمس الثلاثاء الفتى الفلسطيني صادق زياد غربية (16 عاما) برصاص الاحتلال بدعوى محاولته طعن أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي على حاجز «الكونتنير» قرب بلدة السواحرة شمال شرق مدينة بيت لحم. وأظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية الفتى الفلسطيني ملقى على الأرض ينزف ويبدو بين أصابعه سكينا، فيما ادعت قوات الاحتلال انه ركض نحو الجنود هاتفا «الله أكبر» وشاهرا سكينه في محاولة لطعن أحدهم إلا أن تيقظهم ومبادرة زملاء الجندي لإطلاق النار منع تنفيذ عملية الطعن.
وتفاجأت عائلة الفتى غربية بصور ابنها في وسائل الإعلام، ولا سيما أن الشهيد غربية متفوق في دراسته بمدرسته الشرعية في مدينة جنين وحافظ للقرآن.
وكان قد استشهد ظهر أمس الثلاثاء، الشاب الفلسطيني (محمد عبد علي نمر - 37عاماً) برصاص الاحتلال في منطقة باب العامود وسط مدينة القدس المحتلة.
وقالت شرطة الاحتلال: إنها أطلقت الرصاص تجاه الشاب الفلسطيني بادعاء محاولته طعن حارسي أمن إسرائيليين في محيط باب العامود، اللذين أطلقا النار تجاهه وأصاباه بجروح حرجة ما استدعى نقله لمستشفي هداسا، حيث أعلن عن استشهاده متأثرا بجروحه.. وبحسب مصادر الجزيرة فإنَّ قوات الاحتلال اقتحمت في وقت لاحق قرية العيسوية بمدينة القدس المحتلة واعتقلت والد الشهيد «محمد نمر»وثلاثة من أشقائه.
وكان قد أصيب ظهر أمس أيضاً الفتى الفلسطيني (علي علقم - 13 عاما) بجروح خطيرة برصاص شرطة الاحتلال واعتقل ابن عمه (معاوية علقم - 12 عاما) بزعم قيامهما بعملية طعن لاحد حراس الأمن في محطة القطار الخفيف قرب مستوطنة بسغات زئيف شمال شرق مدينة القدس.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء أمس في بيان تلقت الجزيرة نسخةً منه ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بداية الأحداث في الثالث من أكتوبر الماضي، وحتى مساء أمس الثلاثاء إلى 82 شهيداً، من بينهم 17 طفلاً و4 سيدات.
من جهة أخرى اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الثلاثاء، 24 فلسطينياً خلال حملة مداهمات ليلية لمنازل الفلسطينيين في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن المعتقلين ناشطون في حركة حماس وتلقوا تعليمات بالعمل من حماس - غزة وحماس - الخارج.. وبحسب جيش الاحتلال فقد تم ضبط مبالغ مالية خلال حملة الاعتقالات.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 6 فلسطينيين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية خلال اقتحام منازلهم، وفقاً لمصادر الجزيرة التي أبلغتنا أيضاً بنبأ اعتقال قوات الاحتلال فجر أمس أسيراً محرراً بعد اقتحام منزله ومصادرة سيارته في قرية بيتا جنوب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.
وفي سياق ذي صلة، أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات في بيان صحافي تلقت الجزيرة نسخةً عنه أن سلطات الاحتلال الصهيونية تواصل سياسة الاعتقالات المكثفة سواء بشكل عشوائي أو مركّز في كل أنحاء الأرض الفلسطينية، من أجل التأثير على تصاعد انتفاضة القدس والمستمرة منذ 40 يوماً متواصلة.
وفي هذا الصدد أوضح الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين - رياض الأشقر أن المركز رصد 160 حالة اعتقال منذ بداية شهر نوفمبر الحالي، من بينهم أطفال قاصرون ونساء، ومصابون، ومرضى، وكان لمدينة الخليل النصيب الأكبر منها حيث بلغت حالات الاعتقال منها حوالي 60 فلسطينياً، بينهم تلتها القدس بواقع 45 حالة اعتقال منذ بداية الشهر الحالي.
وأشار الأشقر إلى أن من بين المعتقلين ما يزيد على 55 طفلاً، أصغرهم الطفلان «محمد عبد الله الشويكي» (7 سنوات) والطفل «أمير محمد العباسي (9 سنوات). من العيسوية بالقدس، وذلك أثناء تواجدهما أمام منزليهما، واتهمهما الاحتلال بحيازة مقلاع لرمى الحجارة.