دراسة لتطبيق علامة الجودة إلزامياً على بعض المنتجات «الخطرة» ">
الجزيرة - سفر السالم:
أكد محافظ هيئة المواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد القصبي أن الهيئة قامت بتطوير حزمة برامج وخطط واعتمدت عدداً كبيراً من المواصفات القياسية بهدف الارتقاء بجودة المنتجات والخدمات الوطنية لتكون قادرة على المنافسة العالمية.
وقال المحافظ خلال افتتاح الندوة المصاحبة لفعاليات اليوم العالمي للجودة التي عقدت بالرياض أمس أن الاحتفال بهذا اليوم لا يعني اقتصار ممارساتنا ونشاطاتنا على يوم واحد، فالجودة منهج حياة مستمر حثت عليه شريعتنا الغراء وأيدته المبادئ الحديثة للإدارة، مؤكداً على أن الجودة قضية ومطلب وطني يجب أن يتشارك الجميع في تحقيقه تلبية لتطلعات قيادتنا الرشيدة لتحقيق الرؤية المستقبلية للجودة في المملكة2020م. من جهته، أوضح المهندس سعود العسكر نائب المحافظ للمطابقة والجودة أنه تم تحديث لائحة علامة الجودة السعودية لتتوافق مع متطلبات المواصفة القياسية الدولية ISO IEC 17065 تمهيداً لقبولها عالمياً والاعتراف المتبادل بينها وبين علامات الجودة الأخرى في مجموعة من الدول المزمع عقد اتفاقيات اعتراف متبادل معها، موضحاً بأن الهيئة تعمل حالياً على دراسة لتطبيق علامة الجودة السعودية إلزامياً على المنتجات ذات درجات الخطورة العالية التي تشكّل خطراً على سلامة المستهلك. وأشار إلى أن أهم المحاور الرئيسة في التحديث هو فتح المجال لجهات تقويم المطابقة المقبولة للمشاركة في عملية الترخيص باستخدام علامة الجودة السعودية، مما يحفز الاستثمار في هذا النشاط الفني المهم في السوق السعودي، ويساعد على تغطية الطلب المتوقع على العلامة.وحول التكاليفالمالية لعلامة الجودة أكد العسكر أنه تم إعادة بنائها لتكون عادلة وشاملة وتغطي تكلفة العمل الفني المبذول ودون تحميل أعباء غير ضرورية على المنشآت الطالبة أو الهيئة، مشيراً إلى أن المواصفة القياسية الدولية ISO IEC 17065 هي مواصفة تختص بمتطلبات الجهات التي تمنح شهادات للمنتجات، العمليات أو الخدمات تضمن الحيادية والسرية والكفاءة في جميع الإجراءات. وعن مشكلة تطبيق الجودة في المنشآت أكد المهندس سعود الشمري رئيس الجمعية السعودية للجودة أن المشكلة تكمن في أسلوب التطبيق وليس في مبادئ الجودة نفسها، مشيراً إلى أن غرس ثقافة ومفاهيم الجودة يتطلب وقتاً طويلاً كي يؤتي ثماره نظراً للعادات والممارسات القديمة الراسخة منذ عقود في أنظمة العمل المختلفة، وشدد الشمري على دور القيادة العليا في المنشآت لنشر الجودة والإلزام بها، لافتاً إلى أن الاهتمام بالموظفين وتمكينهم ومنحهم الصلاحيات اللازمة هو حجر الأساس في تطبيق أسس الجودة وتفعيلها جيداً. وكانت الهيئة قد شاركت في مؤتمر الجمعية العالمية للجودة (ASQ)لإقليمي الأول الذي أُقيم مؤخراً بدبي، وضم نخبة من المهتمين بعالم الجودة لتبادل آخر المستجدات في هذا المجال بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.