رشيد عبد الرحمن الرشيد ">
من غرفة صغيرة كانت فرعاً لغرفة القصيم في عام 1400هـ بقلب السوق التجاري وسط المحافظة.. إلى كيان مستقل في عام 1431هـ طرحت رؤية للمساهمة في تطوير تنمية الاقتصاد الوطني والمحلي بالتنسيق مع قطاع الأعمال.
واليوم هي منارة عملاقة وقفت تستقبل زوار الرس من البوابة الشمالية.. تحفة معمارية بلونها البحري تعانق السماء كنموذج حضاري ومعلَم متميز.
برج اقتصادي يشع منه الجمال الخارجي.. ليس هذا فحسب، لكنه يحمل روح النجاح والإبداع.. وزيارة لهذا الكيان والغوص في أعماقه وخدماته.. تشعر أن هناك همة عالية لرجال سخّروا طاقاتهم لخدمة أرباب الأعمال من الصناعيين والتجار بصورة عصرية ومشاعر صادقة.. والجميل أن أسرة الموظفين يقدمون خدماتهم بطعم الرضا والارتياح للمستفيدين.
تشهد الغرفة قصة الانتخابات كل أربع سنوات بغرض تشكيل مجلس الإدارة، وهو شرف يلحظ المتابع التنافس الشريف بين رجال الأعمال لخدمة محافظتهم، وفي النهاية يقول الصندوق كلمته.
إن المتابع لخدمات هذه الغرفة، فإنه يُصاب بالدهشة والإعجاب فهي لا تقف عند الخدمات التقليدية وحسب!!.. لكنها ترقى إلى أبعد من ذلك، فهي مركز توعوي وثقافي وإعلامي.. من خلال محاضرات ودورات وورش عمل ولقاءات.. بل هي أقرب إلى مركز استشاري لأرباب الأعمال والاقتصاد ومزودة للخبرة بالمجان، ناهيك عن أنها تساهم في الأمن الوطني من خلال تقليل نسب البطالة، وتبصير الشباب والشابات بفرص العمل بالقطاع الخاص.
أما الجانب الاجتماعي، فهي سبّاقة إلى زرع البسمة بمحافظة الرس وتعزيز نماذج النجاح والدفع بها إلى مكانة أفضل.. وتقف إلى جانب أصحاب التميز بجانبه العملي والعلمي، وإنسانياً تساهم في مواساة المرضى وتخفيف مصابهم.. وفي الأعياد فهي غرفة تحمل نفس الفرح وقالب السعادة، وتجمع منسوبيها والأهالي في لقاء مودة سنوي.. واليوم الوطني لديها حكاية جميلة من خلال فعاليات تخدم هذه المناسبة الغالية.
ختاماً، إن المباني مهما بلغ فيها الجمال والكمال.. لكنها لا تكفي وتحتاج إلى رجال يصنعون ويبدعون ويرسمون أهدافاً غالية وثرية.. وإن مجلس الإدارة - رئيساً وأعضاء - تألفت قلوبهم وأهدافهم وأفكارهم، فكانت المخرجات بلغة الكبار.. ترجمها عرّاب النجاح أمين الغرفة، وإنني وأنا أطرح هذه المشاعر عن غرفة الرس، فإنني أقدم نموذجاً جميلاً أرجو أن يكون متكرراً في عموم غرفنا التجارية ومجلسها الموقر.. مع دعواتي أن يتواصل النجاح والعطاء والإبداع لغرفتنا الغالية في خدمة المحافظة، وإلى اللقاء.
- الرس