عزيزتي الجزيرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أشير إلى ما نشر في جريدة الجزيرة في اليوم الثاني والعشرين من شهر محرم لهذا العام (1436هـ) بعنوان: (انطلاق أولى جلسات عملي وفعاليات مؤتمر التقويم العام في المملكة) شارك في هذه الجلسات (خبراء وطنيين وعرب وعالميين) برعاية كريمة (من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز متعه الله بالصحة والعافية)، حيث تطرق المشاركون في هذا المؤتمر الذي نظمته (هيئة تقويم التعليم العام خلال الفترة من 3-5 نوفمبر- 2015م قدمت خلال اليوم الأول ورقة بعنوان (تقويم التعليم في المملكة) ثم قدمت في الورقة الثانية التي قدمها الخواجه (البروفيسور آلن) بعنوان (معايير الفصل الدراسي... إلخ، ثم قدمت الورقة الثالثة للدكتور (محمد المحيميد) بعنوان (التقنية في تجويد التعليم والاقتصاد) ثم بعد ذلك اطلع المشاركون على تجربة (دولة الإمارات في هذا المجال) ثم فعاليات اليومين الثاني والثالث عن تجارب وخبرات متعددة ثم ورش أقيمت عن ورش العمل عن الاقتصاد التعليمي ومعايير المناهج ومهارات التوظيف وريادة الأعمال في التعليم... إلخ.
عليه أقول كل هذه الأوراق والمحاور التي طرحت ونوقشت لم تتطرق إلى (دور تجويد المنهج الإسلامي التعليمي في مؤتمر التقويم العام) لأن هذه الدولة السعودية أعزها الله منذ توحيد هذا الكيان المعطاء على يد موحده الملك عبدالعزيز عليه سحائب الرحمة والمغفرة عام 1351 والذي استمر هذا التوحيد للم شمل هذه المملكة الفتيه أكثر من (30) سنة وهي تسير على المنهج الصحيح في دستورها المعتمد على (كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه ورسوله عليه أفضل الصلاة والتسليم) هذا الدستور الذي يطبق في جميع (مناحي الحياة الدينية والتعليمية والصحية والاجتماعية والثقافية.. إلخ)، فأعزنا الله بعزة هذا الدستور وتطبيقه، حيث عم الأمن والاستقرار ورغد العيش مظلة جميع مناطق المملكة التي تشبه القارة، فالفرد منا منذ خروجه من بطن أمه لا يعرف شيئاً ولكن بحسن تربيته في أحضان أسرته وخاصة الأم والأب وهو يتلقى ويرضع التنشئة الإسلامية الصحيحة من قيم وسلوك وعادات وتقاليد وموروثات إسلامية صحيحة وبناء على هذا أصبح أفراد المجتمع جميعهم مجتمع إسلامي صحيح لا يعرف (الخزعبلات ولا الخرافات التي تبعده عن الإسلام الصحيح لذا اهتمت الدولة -رعاها الله- بالمناهج التعليمية وجعلت أساس هذه المناهج إسلامية بحيث لا يرد فيها أو يكتب ما يخالف الإسلام وتعاليمه مع الأخذ (بالتقنية والتكنولوجيا) الحديثة التي تخدم مجتمعنا وامتنا لأن الإسلام لا يعارض ولا يتعارض مع الاستفادة من العلوم الحديثة بجميع موادها العلمية والطبية والاجتماعية والحاسوبات ووسائل التواصل الاجتماعي طالما أنها لا تتعارض مع منهجنا وديننا الإسلامي الصحيح.
- مندل عبدالله القباع