عبد الرحمن الشلفان ">
الحاسدون والموغلة قلوبهم في الحقد من أولئك الفرس الصفويين وأتباعهم بل عملائهم كما في العراق وسوريا واليمن ولبنان وقد صار من الصعب عليهم أن يروا بلاد الحرمين الشريفين وقد صارت إلى مصاف الدول المتقدمة حين حققت ما حققته ولا تزال تحقق المزيد منه كتلك المستويات العليا من الرقي والتقدم والأشد من ذلك عليهم ما صار لهذا البلد النموذج في الأمن والأمان والرخاء والسعادة ولما لقيادتها الرشيدة من تقدير عالٍ وعالمي مثلما التفاف المسلمين الذين يرون في هذه البلاد وقيادتها خير قدوة بل والمثل الأعلى يضاف إلى ذلك ما صار من إجماع عربي على عقد لواء القيادة للأمة لهذه البلاد وقيادتها بعد أن صارت القدوة والمثل لما لها من صواب الرأي والحكمة والمواقف المشرفة وفي مقدمتها ما صار من تلك الهبة الشجاعة لحماية اليمن وشعب اليمن الشقيق من محاولة اختطافه على أيدي عصابات الفرس الصفويين مما لا يخفى ما لهم من غايات وأهداف تصب جميعها في غير مصلحة العرب والمسلمين , ولعل ما صار من تناهي استهداف هؤلاء الحاسدين والحاقدين وما صار من سوء فعله في ذلك البعض في بلدانه العربية ومقاومة تلك الشعوب بكافة طوائفها له لمما يزيد من حقد أولئك الفرس وأتباعهم لاسيما بعد أن أدركوا عقم سياستهم وفشل استهدافاتهم وأن الأمة العربية وقد ظهرت بعض مكامل قوتها وقدرتها مما لا يتيح لهم المزيد من ذلك العبث وأنه لا مفر أمامهم بل لا بد من ما ليس منه بد من أن يصيروا إلى الإذعان وترك تلك الشعوب لكي تنعم بحياتها مثلما كان العهد بها بعيداً عن بواعث الفتن الطائفية والمذهبية وسط أمتهم العربية وفي ظل قيم الدين الإسلامي الحنيف مصدر عزتها واستقوائها على أعدائها.