خادم الحرمين الشريفين ركز على البعد التاريخي للعلاقات الثنائية للبلدين ">
بغداد - الجزيرة - نصير النقيب:
أعلن وزير الخارجية العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري ان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ركـَّز خلال لقائه مع وفد العراق على البعد التاريخي للعلاقات الثنائية والمصالح المُشترَكة للبلدين والشعبين الشقيقين، وضرورة تعاونهما بمُواجَهة «الإرهاب»،مبينا على أن الجانبين شددا على الإسراع بفتح سفارة المملكة في بغداد كتعبير عن «تطوُّر العلاقات نحو الأفضل».
وقال الجعفريّ لـ(الجزيرة) عقب عودته لبغداد في ختام القمّة الرابعة للدول العربيّة ودول أميركا اللاتينيّة التي اختتمت الاربعاء في الرياض إن «القِمَّة العربيّة، وقِمّة أميركا الجنوبيّة، كانت مُتطابقة في جميع المسائل والقضايا»، عاداً أن «انضمام قِمّة أميركا الجنوبيّة إلى القِمّة العربيّة أدَّى إلى بلورة فهم لصالح الدول العربيّة سواء كانت في القضيّة الفلسطينيّة الأساس، أم الموقف من الإرهاب، وتحديداً داعش، أم على مُستوى مُعالجة المشاكل الموجودة في بعض البلدان العربيّة، ومنها سوريا وليبيا والتأكيد على ضرورة اعتماد الحلِّ السلميّ و أن «مواقف دول أميركا الجنوبيّة كانت مُتقاربة إلى حدٍّ كبير، وكانت كلمتها مُوحَّدة، وتتطابق مع الدول العربيّة»، مبيناً أنَّ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ركـَّز خلال اللقاء الذي جرى مع رئيس الجمهوريّة العراقية، فؤاد معصوم، والوفد المرافق له، على مسألة العلاقات العراقيّة - السعوديّة، ووصفها بأنـَّها ذات بُعد تاريخيّ، وأنَّ بين البلدين مصالح مُشترَكة، علاوة على التنافذ الاجتماعيِّ بين الشعبين الشقيقين» ولقد أكـَّد الملك سلمان على ضرورة التعاون في مُواجَهة الإرهاب، وتوطيد العلاقات بين بغداد والرياض»، لافتاً إلى أن «الوفد العراقي ركـَّز على المصالح المُشترَكة بين البلدين، وضرورة تعميق العلاقات» وكما أن الجانبين أكدا على الإسراع بفتح السفارة السعوديّة في بغداد كتعبير عن تطوُّر العلاقات نحو الأفضل، والتعاون في المحافل الدوليّة»، واصفاً اللقاء بالملك سلمان بأنه كان «إيجابيّاً وجيِّداً، حيث أكـَّد الملك من جانبه على الجدية لدى السعوديِّين بتقوية العلاقات.
ودعا الجعفريّ، إلى ضرورة «فتح صفحة جديدة من العلاقات بين العراق والسعوديّة»، معتبراً أن «المهم هو أن نبدأ صفحات جديدة تتطوَّر مع تطوُّر الأحداث التي تشغل المنطقة».