الله يسامح ساهي الغندورة
اللي يصيب ولا يغرّ عياره
قبل أمس شفته والعيون سبُوره
مقفي ولا متّع نظر سبّاره
يوضي جبينه كنّه البلورة
عليه عن شمس الضحى نظاره
ما ادري شعاع الصبح بأول نوره
وإلاّ رفيف المزنة المدراره
لبّا النحَر وجعُودها المنثورة
نثرة سبيب المهرة المغواره
ممهورةٍ مطيورةٍ مشهورة
لا طبّت الميدان طار غباره
شقرا على وضءح النقا مصطورة
خيّالها شبـءلٍ يقود الغارة
لبّا ثغرَها اللي تفوح عطوره
كنّه رحيق الينّع المعطاره
في روضةٍ وسميّةٍ ممطورة
قفريّةٍ ما داجها ديّاره
ان حفتها فرّت تقل مذعورة
واليا ابتعَدت وعرّضت محتاره
منها معاليق الولَه مخطورة
واعصاب خيّال الرمَك منهاره
لو تعتذر ما اظنها معذورة
(ايّاكِ أعني واسمعي يا جاره)
- صالح الرشيدي