د. صالح بن عبدالله الحمد ">
يمر الإعلام الصفوي بكافة أنواعه المسموعة والمقروءة والمنظورة والمستأجرة بحالة هذيان وهستيريا سلبية تجاه بلادنا المباركة، مستمراً في ذلك ومستأجراً القنوات الفضائية في كل بلاد العالم وتحديداً في بريطانيا والدول العربية، ومستأجراً كذلك أبواق عدد من الإعلاميين والكتاب في الوطن العربي وبريطانيا، فإذا نظرنا إلى وسائل الإعلام الصفوية من وكالات الأنباء والإذاعات والقنوات التلفزيونية والصحف والمجلات وجدناها كلها تهذي كذباً وافتراء على بلادنا العزيزة، وتنقل عنها أخباراً كاذبة وملفقة وليس لها من الصحة أدنى مصداقية أبداً، يساعدها في ذلك القنوات المستأجرة في العراق ولبنان ومصر كقناة الكوثر والفيحاء وما يماثلها في العراق، وقناة المنار والجديد وما يماثلها في لبنان وبعض القنوات الأخرى المستأجرة في مصر والجزائر واليمن بل وبعض دول الخليج العربي، ناهيك عن الصحف المختلفة في العراق ولبنان كالسفير مثلاً وفي مصر عدد كبير من الصحف تتقدمها للأسف صحيفة الأهرام الأم التي غيرت اتجاهاتها حديثاً بعد زيارة رئيس مجلس إدارتها لطهران مؤخراً، وكذلك صحيفة القدس العربي في لندن والقنوات العربية الأخرى في لندن تتقدمها قناة الحوار (الخوار).
أما الكتاب الذين اشتروا الصفويون ذممهم مقابل حفنة قليلة من التوهانات فهم كثر وللأسف الشديد في بلادنا العربية وفي أوروبا وأمريكا وتحديداً في مصر، يتقدمهم محمد حسنين هيكل الذي يهذي ضد بلادنا بصفة مستمرة كذباً وافتراء، وكذلك الكاتب فهمي هويدي ورئيس مجلس إدارة الأهرام وبعض كتابها، والإعلامي إبراهيم عيسى وغيرهم كثير، إضافة إلى ما يماثلهم في بلدان عربية أخرى وللأسف في بعض دول خليجنا العربي، أما الطامة الكبرى الذي يهذي بصفة دائمة عن بلادنا ونسي فضلها عليه وأنه قد تدرب فيها حتى استطاع أن يتعلم فنون الحديث والإعلام وصار يخدم الصفويين بصحيفة القدس العربي في لندن، وتنقله المستمر في كافة القنوات الفضائية المعادية والمستأجرة للإعلام الصفوي، ذلكم هو عبد الباري قطوان رئيس تحرير صحيفة القدس العربي، الذي ما يفتأ أن يتحدث عن بلادنا بهتانا وزورا وإرضاء لأسياده الصفويين متناسيا بلده فلسطين وخدمتها والكتابة والحديث عنها إعلاميا وهي التي ترضخ تحت وطأة الحكم الصهيوني البغيض، لن أتحدث كثيرا عن تلك القنوات المستأجرة وكذا الصحف والمجلات بل والكتاب، لأنهم للأسف كثر والقارئ الكريم والمواطن المنصف يعرف هؤلاء ونفاقهم وكذبهم المستمر على بلادنا دون أدنى ذرة من الأخلاق والقيم، متناسين بل وجاحدين فضل بلادنا بعد الله سبحانه وتعالى على القيام بأعمال جليلة في كافة بلادنا العربية والإسلامية والصديقة ومساعدة تلك الدول وكذا الأمم المتحدة وبرامجها المختلفة، ثم تحويلها مسؤوليات جسام في كافة المحافل والمؤتمرات الدولية تجاه قضايا الأمم العربية والإسلامية والدول الصديقة.
وفي هذا السياق لا استطيع الحديث في هذا الموضوع أكثر من ذلك لأنه يحتاج إلى مجلدات بل وكتب حتى نلقي الضوء تماماً على جهود حكومتنا الرشيدة المملكة العربية السعودية في نصرة قضايا الأمة العربية والأمة الإسلامية، والتاريخ يشهد ويسجل ذلك بأحرف من نور بحمد الله.
بيد أن الإعلام الصفوي الكاذب والمختلق دائما للأخبار الكاذبة والمدسوسة التي يريد منها التقليل من مكانة بلادنا وأهميتها بين الأمم والذي لا شك أنهم سيعجزون عن ذلك بمشيئة الله، فالحق واضح والأعمال تشهد ولا يبقى إلا الصحيح، أما استمرار الصفويين بالكذب والتطبيل واتهام بلادنا المباركة بأشياء كثيرة هو لمجرد إبعاد التهم عن أنفسهم وعن أعمالهم السيئة داخل بلادهم وخارجها في جميع بلدان العالم الإسلامي والدولي، فهاهم يدعون أنهم يحاربون الإرهاب ويتهموننا متناسين أنهم أول من قتل المسلمين السنة في بلادهم وكذا الشعب العربي في الأحواز، أما العراق فحدث ولا حرج وهذا بالطبع بمساعدة أذنابهم يتقدمهم جميعا حزب الدعوة العراقي بقيادة نور المالكي الذي له أياد سوداء في بلدة العراق من جميع الجهات.
ثم التدخل السافر في لبنان وإنشاء ما يسمى حزب الله الذي أصبح النقطة السوداء في هذا البلد الجميل، وأصبح بؤرة للمخططات السيئة التي تحاك ضد لبنان أولا ثم ضد البلدان العربية الأخرى وإقامة أماكن التدريب للخونة والمرتزقة على الاعتداءات والقتل في لبنان والبلدان العربية الأخرى، بل وتغذية الإرهاب بكافة أشكاله وألوانه في سوريا والعراق واليمن وكافة دول الخليج العربي، والدليل على ذلك ما نشاهده من تفخيخ السيارات واستخدام الأحزمة الناسفة في أماكن كثيرة تتقدمها دور العبادة، وهذا ولاشك كله من إعداد ومتابعة وتغذية الصفويين وأذنابهم في البلدان العربية المختلفة. وما نسميه ونشاهده حالياً في العراق واليمن وسوريا وبلدان الخليج العربي خير شاهد ودليل على ذلك ناهيك عن التدخل الصفوي في شؤون المسلمين في كل مكان والتشكيك في عقائدهم وفي دينهم، كما هو حاصل في دول الاتحاد السوفيتي سابقا وبعض دول إفريقيا يتقدمها نيجريا والصومال والسودان وإثيوبيا، وهذا ولاشك امتداد لإفصاحهم عن نواياهم الشريرة اتجاه جيرانهم العرب وتحديدا المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت الإمارات العربية وقطر إضافة إلى غير جيرانهم، بعد أن اتضح ذلك في تدخلهم السافر في شؤون مملكة البحرين وكذا انكشاف أمرهم بالقبض على عدة خلايا من أذنابهم ودبلوماسييهم في الكويت، يدير ذلك كله الحرس الثوري في إيران وهو تجسس جهارا نهارا على أمن دولة الكويت، ثم تصعيد لهجتها ضد المملكة العربية السعودية ومحاولة التدخل في شؤونها متناسية أنها أول من تدخل بالبحرين وسوريا العراق وأخيرا اليمن، وهي من أمدت الحوثيين الخونة بالمال والسلاح وأرسلت إليهم الخبراء والمدربين، وها هي مستمرة في ذلك وتعيث في أرض اليمن فسادا مثله كمثل سوريا ولبنان والعراق وغيرهم من بلدان الخليج العربي.
إن استمرار هؤلاء الصفويين على سياستهم هذه تجاه جيرانهم والدول العربية والإسلامية الأخرى هو بلا شك يجعلهم في خط واحد مع الصهاينة أعداء الأمة العربية والإسلامية بل والعالم اجمع ماذا يفرقهم عنهم؟ أليس الصهاينة معادين للإسلام؟ أليسوا محتلين غادرين مراوغين ؟ ألم يقوموا بقتل الشيوخ والأطفال والأبرياء؟ إن الصفويين يتفقون معهم في كل شيء فهم يعادون المسلمين في كل مكان ويقومون باضطهادهم داخل إيران وفي العراق وسوريا واليمن ولبنان وفي بلدان أخرى كثيرة وبذل الغالي والنفيس في ذلك وإيذائهم وتشويه صورتهم أمام العالم، ثم إنهم محتلون للجزر الإماراتية وقبلها منطقة الأحواز العربية التي تقع على الخليج العربي من الشرق، وهم يراوغون في علاقتهم مع جيرانهم ومع البلدان الأخرى، فهم ينعتون أمريكا بالشيطان الأكبر ويتقربون إليها ويتوددون لها كذلك ويوضحون أن لهم رغبة كبيرة في التفاوض والصلح مع جيرانهم ثم يقومون بأذيتهم وسبهم في وسائل إعلامهم الكاذبة والمستأجرة، والأدهى من ذلك كله هو تجويع شعبهم وصرف الأموال الطائلة على الأسلحة النووية دلالة على إضمارهم للشر لكافة الشعوب العربية والإسلامية، وبالأخص دول الجوار وكذا استمرارهم وهم يدعون الإسلام بأعمالهم السيئة في كل مكان وهذا دليل صريح وواضح على العداء من قبل هذه الشرذمة الصفوية، إضافة إلى صرف المبالغ الطائلة على الإعلام المأجور كما ذكرت سابقا منها قناة العالم التي تنعق ليل نهار، وتستأجر الأذناب والمرتزقة من العرب وللأسف ليطبلوا ويزعروا لهذه الفئة من رخص الكلام والادعاءات الباطلة والتهجم على المملكة وجيرانها من دول الخليج العربي بل والدول العربية الأخرى، ولا أنسى رديفتها المنار وغير ذلك كثير مما لا يخفي على القارئ الكريم.
أما دفعها للفرق التخريبية في المملكة العربية السعودية في موسم الحج وغيره، حيث حاولت تفجير المسجد الحرام والكعبة المشرفة وحاولت الاعتداء على رجال الأمن في الحج وكذا حادثة نفق المعيصم التي ذهب ضحيتها عدد كبير من الحجاج، إضافة إلى تفجير مبنى الخبر الشهير وختام ذلك كله هو حادثة تدافع منى لحج عام 1436هـ الذي لا أشك مطلقا أن من خلف ذلك كله هم الصفويون وأذنابهم المستأجرون المرتزقة.
وعليه أفبعد هذا كله نقول إن إيران دولة إسلامية فأي إسلام هذا؟ إنني لا اعترض عليهم حينما يسمون أنفسهم بذلك فالشيطان ادعى ادعاءات باطلة ولكنني أعتب على إعلامنا العربي وتحديدا الخليجي بتسمية هذه الدول الظالمة بجمهورية إيران الإسلامية وكذا ذنبها الخبيث حزب الله بهذا الاسم.. وفي الختام الحديث في هذا الموضوع يطول جدا لكنني اعد القارئ الكريم ان شاء الله بإلقاء الضوء مرة أخرى وفضح جرائم الصفويين وحقائق إعلامهم المدسوس والمستأجر والكاذب وغدا لناظره قريب.
اللهم أدم على بلادنا نعمة الأمن والأمان ووفق ولاة أمرنا وعلماءنا وجنود أمننا ومسؤوليهم انك على كل شيء قدير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.