باريس بالغت في تركيز اشتباهها حول الجزائريين ">
الجزائر - محمود أبو بكر:
أفاد مصدر أمني جزائري رفيع إن أجهزة الأمن الفرنسية بالغت في تركيز اشتباهها أكثر مما يجب على أشخاص من أصول جزائرية، في توجيه انتباهها بالضلوع في الأحداث الإرهابية الأخيرة مما سهل إلى إفلات أعضاء الجماعة التي نفذت الهجوم من المراقبة المشددة.
و قال ذات المصدر إن أجهزة الأمن في باريس والجزائر كثفت من عمليات تبادل المعلومات الاستخبارية على عدة مستويات، مضيفاً أن خبراء في مجموعة مراقبة عمليات التحويل المالي المشبوهة يعملون في البلدين على تعقب عمليات تحويل مالي تورط فيها أشخاص موجودون على قائمة المشتبه فيهم بالانتماء إلى خلايا سرية تابعة للتنظيم الإرهابي داعش، كما يتم في الوقت الحالي التدقيق في قوائم مسافرين بين البلدين من الأشخاص محل الشبهة، ثم التدقيق في نشاط شبكات تهريب المقاتلين الجهاديين التي تستغل بلدانا مغاربية كمحطات أثناء تهريب الجهاديين إلى سوريا.
وقد كثفت أجهزة الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب، في الجزائر وفرنسا، من عمليات تبادل المعلومات ساعات بعد الهجمات الإرهابية في باريس. وبالنسبة لأجهزة الأمن الجزائرية، فإن حادثة الهجوم على مجلة (شارلي إيبدو) في باريس أدت إلى تركيز السلطات الفرنسية على متشددين إسلاميين من أصول جزائرية، كما أن التركيز الفرنسي على المشتبه فيهم الجزائريين لم يكن بسبب عملية (شارلي إيبدو) فقط، بل كان له سبب ثان وهو وجود تحذير أمني من وقوع عمليات إرهابية يشنها تنظيم (جند الخلافة) فرع (داعش) في الجزائر ضد فرنسا.