د.ديفيد جيرهارت: شاهدنا ما لم نتوقعه في الجامعة والمجلس بخبراته سيسهم في تطور أكبر ">
بريدة - بندر الرشودي:
انتخب أعضاء المجلس الاستشاري الدولي بجامعة القصيم، الأستاذ الدكتور ديفيد جيرهارت، رئيس جامعة أركنساس سابقًا، رئيسًا للمجلس بالإجماع، وذلك خلال اجتماعهم الأول الذي عقد في الجامعة وتضمن 6 جلسات تناول في ثناياها المجلس عددًا من المحاور المهمة، فيما أقر المجلس 13 توصية دعمًا لمسيرة الجامعة، أهمها اقتصار الخطة الإستراتيجية الجديدة للجامعة على 5 سنوات بدلاً من 10 سنوات باعتبارها طويلة جدًا، كما شدد على أهمية طرح مقرر جديد لطلاب وطالبات الجامعة ينمي لديهم مهارات منهجية البحث على أن يكون مختلفًا عن مشروعات التخرج، ومقررات التدريب الميداني،
كذلك اقترح على الجامعة التركيز على إنشاء ثلاثة أو أربعة مراكز للتميز البحثي بدلاً من وجود عدد من المراكز البحثية الإدارية.
وأوضح رئيس المجلس الاستشاري الدولي لجامعة القصيم البروفيسور ديفيد جيرهارت، رئيس جامعة أركنساس سابقًا، في تصريحات صحافية عقب الاجتماع أمس، أن المجلس الاستشاري أكَّد على أهمية تحديد الجامعة لخمسة أو ستة مجالات حيوية مهمة التي أثبتت أن لدى الجامعة القدرة على التطور والتفوق فيها، على أن يتم اختيارها على أساس أداء الباحثين في الماضي، ودعم مجالات البحث للمجموعات المتعاونة من الباحثين، لافتين إلى استحالة تفوق الجامعات في جميع مجالات البحث العلمي، مشددين على ضرورة رسم الجامعة لهدفها من البحث من خلال استشراف طموحاتها خلال خمس سنوات.
وأوضح رئيس المجلس الاستشاري الدولي لجامعة القصيم، أن المجلس أوصى بأهمية وضع هدف وخط رئيس للجامعة للتميز عن جامعات المملكة، إضافة إلى تشجيع المقترحات في البحوث الاجتماعية، والتركيز على موضوعات اجتماعية تهم المجتمع وعدم التشتت كدراسة مشكلات الطلاق والتعمق فيها وإيجاد الحلول لها أو دراسة الحوادث المرورية بعمق وإيجاد الحلول المناسبة لها.
وبين البروفيسور جيرهارت، أن المجلس دعا الجامعة إلى تخصيص مجموعة من الأساتذة للبحث العلمي فقط، مشيرًا إلى التجربة الأمريكية التي تعنى بالتركيز على 10 في المائة من أعضاء هيئة التدريس يقومون بنشر 80 في المائة من الأوراق البحثية.
وقال: إن المجلس المجلس الاستشاري، طالب بتحديث عبارة رؤية جامعة القصيم لتشمل المصطلح «الدولي» بعد التأكَّد من تحقيق نسبة أكبر من الإنجازات التي ترقى للعالمية في المجال البحثي وخدمة المجتمع والأداء الأكاديمي، مشيدًا بإطلاق الجامعة لخطتها الإستراتيجية بيد أنه أكَّد على أنه لا ينبغي أن تحول دون التقدم والتطور. وإذا رأت الجامعة الفرص من خارج الخطة الإستراتيجية فعلى الجامعة الذهاب إليها والإقدام عليها، كما شدد على أهمية توجه الجامعة لإطلاق مراكز بحثية متخصصة وعدم تركها عامة مثل مركز البحوث في كلية الهندسة. مطالبًا بدعم وجود مراكز متخصصة مثل مركز أبحاث في ميكانيكا النانو أو في الطاقة المتجددة، داعيًا لإقامة ورشة عمل، والاتصال بعدد 30-40 من الباحثين الفاعلين في جامعة القصيم، ومناقشتهم حول تطوير البحث العلمي بالجامعة، واستضافة عدد من الخبراء من خارج الجامعة لذلك، لافتًا إلى ضرورة رسم إستراتيجيات الجامعة على أساس أين تود الجامعة أن ترى نفسها بعد 10 سنوات من الآن والعمل على ذلك.
من ناحية ثاني أشاد البروفيسور ديفيد جيرهارت، بما شاهده في الجامعة من تطور وتميز في عدة مجالات، لافتًا إلى أن أعضاء المجلس الذين هم من خارج المجلس لم يتوقعوا أن تكون الجامعة بهذه المكانة من التميز، مشيدًا بخطوة إقامة مجلس استشاري دولي يضم مجموعة من الخبراء ومديري جامعات مرموقة، مؤكدًا أن ذلك من شأنه الارتقاء بمسيرة الجامعة خلال المستقبل القريب.
إلى ذلك أبدي أمين المجلس الاستشاري الدولي للجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالعزيز اليحيى، سعادته بانطلاق أعمال المجلس الاستشاري الدولي لجامعة القصيم الذي حظي بموافقة كريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس دعم القيادة الرشيدة لمسيرة الجامعات السعودية، مبديًا تفاؤله في أن تدعم توصيات المجلس مسيرة الجامعة لا سيما في ظل اهتمام إدارة الجامعة بقيادة مديرها الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي على ترجمة توصيات المجلس إلى منهجية عمل تدفع بعجلة الجامعة التي تشهد نقلة نوعية مشهودة توجت مؤخرًا باعتمادها مؤسسيًا من قبل الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي كثالث جامعة حكومية معتمدة في المملكة.
وكانت الجامعة قد أعدت برنامجًا حافلاً لأعضاء المجلس تضمن 6 جلسات رئيسة دعي إليها وكلاء الجامعة وعدد من المسؤولين عن الخطة الإستراتيجية والبحث العلمي كما تضمن البرنامج جولة تفقدية على كليات ومشروعات الجامعة طيلة 3 أيام.
يذكر أن المجلس الاستشاري الدولي لجامعة القصيم يضم كل من: الأستاذ الدكتور ديفيد جيرهارت، رئيس جامعة أركنساس سابقًا، رئيسًا، الأستاذ الدكتور ستيفن ليذ، مدير جامعة ولاية أيوا، الأستاذ الدكتور كيرك شولز، مدير جامعة ولاية كانساس، الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي، مدير جامعة القصيم، الأستاذ الدكتور خالد بن صالح السلطان، مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالرحمن الهدلق، رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية سابقًا، الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالعزيز اليحيى، وكيل جامعة القصيم للتخطيط والتطوير والجودة - أمينًا للمجلس.