معرض «الفهد» يثري المعرفة بـ«صناعة القادة» ">
جدة - الجزيرة:
رحب محافظو منطقة مكة المكرمة اختيار موضوع «القيادة» عنواناً لمعرض «الفهد.. روح القيادة»، الذي ستنعقد فعالياته خلال الفترة من 9 إلى 21 صفر 1437هـ، في جامعة الملك عبدالعزيز، وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة يوم الاثنين الماضي.
ونوه محافظو المنطقة في تصريحات صحافية بمناسبة استضافة المعرض في محطته الثانية، وما تحمله أجندة المعرض من ندوات ومحاضرات وورش عمل تهدف إلى ترسيخ مفهوم الشخصية القيادية لدى شريحة الشباب الذي يمثلون الشريحة الكبرى في المملكة والمحددة من 15- 35 عاماً، إضافة إلى اعتماده على تعزيز روح التطوع لدى الشباب من خلال مشاركتهم في تنظيم فعاليات وأنشطة المعرض.
وأكدوا أن تركيز المعرض على تأهيل شريحة الشباب في مجال القيادة وتشجيعه للعمل التطوعي، ينطلق من إيمان القائمين على المعرض بأن الشباب هم السواعد التي ستسهم في حركة التنمية والبناء التي تشهدها المملكة مستقبلاً، مطالبين بتعميم تجربة هذا المعرض، ونشرها عبر الوسائل المعرفية في المدارس والجامعات والكليات حتى تتسع رقعة أهدافه ورسالته.
وأزجى محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز أسمى آيات الشكر والعرفان للقائمين على تنظيم هذه التظاهرة الوطنية في معناها ورؤاها، وعلى رأسهم رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض وفعاليات «الفهد .. روح القيادة» صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز وأبناء وأحفاد الملك فهد - رحمه الله - .
وامتدح الأمير مشعل بن ماجد ما وصلت إليه المملكة في عهد الفهد – رحمه الله – من مركز مرموق في الساحة العربية والإسلامية والدولية، نتيجة لسياساته الحكيمة وشخصيته القيادية، حيث اتسمت سياستها الخارجية بالفاعلية والواقعية، وإيجاد الحلول المناسبة لأهم القضايا العربية والإسلامية.
وأشار محافظ جدة إلى أن «توجيهات الملك فهد - رحمه الله- كانت دروساً وعبراً تصب في بناء الإنسان، وترسم التطلعات التطويرية للبلاد التي شهدت في عهده مرحلة جديدة في مسيرة التنمية بأهدافها ومرتكزاتها ومنجزاتها الأساسية في النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي، ورفع مستوى المعيشة وتحسين نوعية الحياة للمواطن السعودي على جميع الأصعدة، حيث رحل – طيب الله ثراه – بعد أن بنى نهضة جبَّارة عملاقة، عمت البلاد وأفاضت الخير وثبتت دعائم الأمن والاستقرار، عمادها التمسك بكتاب الله وسنة رسوله، والسير على نهج الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله –.
بدوره، نوه محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر، بأهمية معرض «الفهد .. روح القيادة»، الذي تستضيف منطقة مكة المكرمة محطته الثانية، في إبراز شخصية القائد الذي يتسم بكرم الأخلاق وبعد النظر والصبر وسعة الصدر وعفو القادر والسماحة والحياء وسخاء العطاء وسجية الكرم».
وقال محافظ الطائف: «إن منطقة مكة المكرمة التي تتشرف باستضافة المعرض شهدت نقلة نوعية في عهد الملك فهد – رحمه الله – على مستوى المشاريع التنموية والأعمال الجليلة التي استفاد منها المواطن في حياته ورقي شأن معيشته».
وأضاف: «كان الملك فهد – رحمه الله – إلى جانب هذه العطاءات ودوداً في تعامله، يقظاً في كل تصرفاته، دقيقاً في كل أعماله، سديد الرأي في أحكامه وقراراته، عفيفاً عن عيوب الناس، يحب الخير ويسعى إليه، ولا يضمر شراً أو حقداً لأحد، يعيش في هموم الأمتين العربية والإسلامية، ويحرص على حسن الجوار وحل المشكلات بالتفاوض والكلمة الطيبة وحسن الحوار، وكانت له وقفات مشرفة في كل القضايا المصيرية».
من جهته، اعتبر محافظ رابغ طه بن عمر بن مبيريك، معرض «الفهد .. روح القيادة» عنصراً مهماً من عناصر التعريف بصناعة القادة، وذلك عبر المخرجات التي يسعى لإيصالها إلى أفراد المجتمع، من خلال إبراز الدور القيادي لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله – في المحافل المحلية أو الإقليمية أو الدولية، وفي مقدمتها مساعيه لاستتباب الأمن والسلام في منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط.
وأكد أنه تحققت في عهد الملك فهد أعمالا ومنجزات عديدة لرفع المستوى المعيشي للمواطن، والسعي لبناء مستقبل أفضل، من خلال الجهود والإصلاحات التي عمل على تحقيقها، والروح التي يتعامل من خلالها مع شعبه والسياسة التي ينتهجها مع أمته بصفة خاصة والعالم أجمع بصفة عامة.
من جانبه، أشار محافظ القنفذة فضا بن بين البقمي، أهمية العمل التطوعي الذي يعتمد عليه تنظيم المعرض، وإلى اهتمامه ببناء الشخصية القيادية من خلال العديد من الفعاليات والبرامج التدريبية والتأهيلية المتنوعة.
وأعرب عن ثقته في أن المعرض سيقود الشباب إلى التمعن في التجارب التي خاضها الملك فهد أبان فترة حكمه، ابتداءً من تعيينه وزيرا للمعارف في العام 1373هـ، حيث كانت انطلاقته بالتعليم انطلاقة جادة متوثبة، كان فيها يسابق الزمان ويطوّع الظروف، إدراكاً منه أنّ التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء كيان الأمة، ورفع مستواها لذلك عمل على إشادة صرح العلم والمعرفة، ونجح بذلك في وضع القواعد الأساسية لبناء النهضة التعليمية، وعمل على توفير مقوماتها فيما نشهده من تطور ملموس في انتشار المدارس على نطاق واسع من المملكة، على اتساع مساحتها الجغرافية.
وبين أن منطقة مكة المكرمة كانت في روح الملك ووجدانه، إذ تبنى إقامة المشاريع الطموحة، وفي مقدمتها العناية بخدمة ضيوف الرحمن، وتشييد منظومة النقل، وإقامة الصروح العلمية والمستشفيات بهدف الرقي بالخدمات المقدمة للمواطن السعوي، تلبية لحاجات المجتمع، وسد احتياجاته المختلفة.
وعبّر محافظ الليث محمد بن عبدالعزيز القباع، بدوره عن فخره واعتزازه بإقامة معرض «الفهد .. روح القيادة» عبر محطته الثانية في رحاب منطقة مكة المكرمة وتحديداً في مدينة جدة بوابة الحرمين الشريفين، مفيداً أن «الملك فهد – رحمه الله – يستحق من أبناء الوطن بمختلف شرائحه أن يقفوا وقفة إجلال وإكبار لتمعن هذه الشخصية الفذة والمدرسة المتعددة التخصصات».