لا شك أن الجهود الكبيرة والمخلصة التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز طوال مسيرة عمله في الرئاسة العامة لرعاية الشباب كنائب للرئيس ثم رئيساً عاماً كانت واضحة ومشهودة على المستوى المحلي والإقليمي والعربي، ولا شك أن ما قام به سموه من جهد لخدمة رياضة الوطن لا يستغرب منه فهو شبل فيصل باني أمجاد الرياضة السعودية وصاحب الفضل بعد الله فيما وصلت إليه في المحافل الدولية.
ولكن هناك عدة قرارات هامة ومفرحة للرياضيين في ذلك الوقت ولكنها لم تر النور, ومنها على سبيل المثال: «صندوق الوفاء».
في تاريخ 22 فبراير 2012 م أقر مجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم في اجتماعه «المقترح الذي تقدم به سمو رئيس الاتحاد نواف بن فيصل حول فكرة إنشاء صندوق خيري باسم «صندوق الوفاء «، تكون إيراداته من مداخيل الاتحاد غير الاستثمارية مثل الغرامات أو التبرعات أو الهبات وخلافه ويهدف إلى لمساعدة جميع منسوبي وممارسي كرة القدم من لاعبين وحكام وإداريين ومدربين ممن قدموا خدمات لوطنهم داخليا وخارجيا، وتعرضوا لظروف قهرية، وليس لهم مصدر رزق، حسب ما يراها مجلس إدارة الصندوق المشكلة برئاسة سمو رئيس الاتحاد وعضوية رئيس لجنة المسئولية الاجتماعية ورئيس اللجنة المالية وأمين صندوق الاتحاد وأمين عام الاتحاد، على أن يتم إعداد لائحة خاصة بالصندوق من قبل المجلس، كما قدم سمو الأمير نواف حينها مبلغ مليون ريال تبرعا شخصيا من سموه افتتح به الصندوق، وأيضا تم الإعلان عن تنازل أعضاء المجلس عن مستحقاتهم المالية لدى الاتحاد لصالح الصندوق... السؤال هنا: أين الصندوق!!؟؟
المدربون الوطنيون والفريق الأولمبي
كذلك في تاريخ 30 يوليو 2011 قررت الأمانة العامة بالاتحاد العربي السعودي لكرة القدم مشاركة اثنين من المدربين الوطنيين ضمن الجهاز الفني للفريق الأولمبي في مسابقة كأس دوري الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجة الممتازة للموسم الرياضي 1432/ 1433هـ، كما قررت أن يكون كامل الطاقم الفني من المدربين وطنيين اعتباراً من الموسم الرياضي 1433/ 1434هـ، جاء ذلك في تعميم أصدرته الأمانة لجميع مكاتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب وأندية الدرجة الممتازة، بناء على موافقة اللجنة التنفيذية بالاتحاد العربي السعودي لكرة القدم بالجلسة المنعقدة بتاريخ 23/ 4/ 1432هـ على ما رفع من توصيات بشأن العمل على تطوير وتفعيل دور المدرب الوطني في المسابقات المحلية ومن ضمنها بطولة الأمير فيصل بن فهد.
وأذكر وقتها أن مساعد مدرب فريق الأهلي الأولمبي الوطني مشبب الزياد وغيره قالوا : إن قرار الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل كان تاريخيا، بل ومبعث فخر لكل مدرب وطني.. وهنا أهمس لكل مدرب وطني استبشر وفرح بهذا القرار قول المتنبي « ليس كل ما يتمناه المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن».
عبد الله بن مساعد.. أنت لها
الجهود التي بذلها ويبذلها الأمير عبد الله بن مساعد حاليا وخلال الفترة الماضية كانت مثار دهشة وإعجاب الجميع حيث عمل وأنجز في وقتٍ قياسي ووفق منظومة احترافية جعلت جميع الرياضيين يتفائلون خيرا بمستقبل الرياضة السعودية وتفوقها في كافة المحافل بإذن الله، إلا أن الطموح يبقى أكبر.
وهنا كلي أمل وعلى ثقة بأن الأمير عبد الله بن مساعد يدرك أهمية تفعيل هذين الملفين «صندوق الوفاء - المدربين الوطنيين» وأن يعطيهما حقهما بتطبيقهما على أرض الواقع.
خاتمة
«أنا أسير ببطء، لكن أبدا لا أسير إلى الخلف»
- ماجد بن صالح التويجري
Burnews1@hotmail.com