الرئاسات الثلاث في العراق تُؤكد على أهمية التعايش السلمي بين العراقيين ">
بغداد - الجزيرة - نصير النقيب:
أكدت الرئاسات الثلاث على أهمية التعايش السلمي بين المواطنين والابتعاد عن أجواء التشنج والتوتر في هذه الظروف، وفيما دعت إلى تضافر الجهود لإنجاز مختلف القوانين ومنها الموازنة العامة، شددت على ضرورة تعزيز العمل والجهد الدولي على مختلف المستويات للقضاء على داعش، وذكر بيان لرئاسة الجمهورية العراقية أن كلاً من رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري اجتمعوا في قصر السلام ببغداد، مساء الخميس، وأوضح البيان أن الاجتماع ناقش أهم القضايا السياسية والاقتصادية وبحث السبل الكفيلة بمواصلة تعزيز الانتصارات على داعش في مختلف المجالات والقضاء على التهديد الإرهابي، وبما يؤمن مستلزمات تحرير المدن والقرى ومواصلة الخطط الأمنية الكفيلة بذلك، لافتاً إلى أن الاجتماع أكد على أهمية تطوير التعايش السلمي بين المواطنين والابتعاد عن أجواء التشنج والتوتر في هذه الظروف المهمة التي يمر بها الشعب والبلاد، وأضاف البيان أن الاجتماع أكد على تضافر جميع الجهود من أجل إنجاز مختلف مشاريع القوانين وإتمامها وسرعة تشريعها ومنها قانون الموازنة للعام المقبل، وفي الإشارة إلى التفجيرات والاعتداءات الإرهابية التي وقعت في أكثر من دولة، أكد الاجتماع رأي العراق بأن داعش منظمة إرهابية عالمية وتُشكّل مصدر تهديد حقيقياً ليس للعراق فحسب، وإنما للإنسانية جمعاء وبما يتطلب ضرورة تعزيز العمل والجهد الدولي على مختلف المستويات ويؤمن القضاء على هذا الخطر نهائياً.
وفي سياق متصل، أقال مجلس محافظة صلاح الدين مساء الخميس، المحافظ رائد إبراهيم الجبوري خلال جلسة عقدها في فندق الرشيد وسط بغداد بحضور 19 من أعضائه، فيما عين أحمد الجبوري محافظاً بدلاً منه وقرر مجلس محافظة صلاح الدين إقالة المحافظ رائد الجبوري، خلال جلسة عقدها في فندق الرشيد وسط بغداد، بحضور 19 عضواً من أصل 29، وقرر تعيين الوزير السابق أحمد الجبوري محافظاً بدلاً من رائد الجبوري، وكان العشرات من أهالي قضاء سامراء في محافظة صلاح الدين تظاهروا الخميس، احتجاجاً على إقالة المحافظ رائد إبراهيم ورئيس المجلس أحمد الكريم، وفيما وصفوا القرارات بـ»الباطلة»، أكدوا لجوءهم إلى المطالبة بإعلان سامراء محافظة للتخلص من «أجواء المؤامرات»، ويشار إلى أن 16 عضواً في مجلس صلاح الدين صوتوا خلال اجتماع الأسبوع الماضي في فندق الرشيد في بغداد، بـ»الإجماع» على إعفاء رئيس المجلس ونائبه، على خلفية اتهامات بـ»سوء الإدارة والتقصير»، مبينين أنهم قرروا استجواب المحافظ تمهيداً لإعفائه هو الآخر من منصبه، في حين أكد الرئيس «المقال» أنه سيطعن بالقرار لأن الجلسة «غير قانونية ومدفوعة» من قبل أطراف خارجية، وعد نائبه «المقال أيضاً» أنها تشكّل «انقلاباً» على العملية السياسية بالمحافظة.
أمنياً أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الجمعة، بأن 20 شخصاً بينهم عناصر أمنية سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير مزدوج استهدف حسينية، جنوبي بغداد، وفيما رجح ارتفاع الحصيلة بسبب شدة التفجير.