في يوم الاثنين 27 - 1 - 1437هـ انتقل إلى رحمة الله العم الشيخ الفاضل عبدالمحسن بن إبراهيم بن عبدالمحسن الفليج وتمت الصلاة عليه ظهر يوم الثلاثاء 28 - 1 - 1437هـ بجامع الملك خالد وهو عميد أسرة الفليج العريقة في الرياض والكويت ورغبة وفي أنحاء المملكة العربية السعودية وبفقده فقدت المملكة أحد رجالها الأوفياء، فكان وفيًا لدولته قدوة يقتدى به في جميع تصرفاته من الوفاء والكرم، وبفقده فقدت الأسرة العريقة والكبيرة أعظم رجالها الأوفياء وفقدت رغبة رمزًا من رموز الوفاء والعطاء والكرم. أمضى عمره الذي تجاوز التسعين عامًا في طاعة الله والحرص على شؤون الأسرة ولم شملها في مزرعته بالرياض الذي جعلها للمناسبات لمن يحتاج من الأسرة من دون مقابل، كما جعلها للاجتماعات السنوية مثل عيدي الفطر والأضحى والاجتماعات الأسرية وخصص يوم الأحد من كل أسبوع من بعد صلاة العصر إلى ما بعد صلاة العشاء مكانًا يجتمع فيه كبار السن وبعض الشخصيات من رغبة وغيرهم للسلام والمحبة وتداول الأحاديث والقصص التاريخية والأشعار وكان -رحمه الله- يفرح كثيرًا ويرحب بمن يحضر عنده ويسأله عن حاله وأحوال أفراد أسرته فردًا فردًا وكان -رحمه الله- حريصًا جدًا على أبنائه الأوفياء الذين تربوا في مدرسته فكانوا أشبالاً من ذاك الأسد طباعهم طبعه تمامًا في المحبة والكرم والبر والترحيب وحب الخير للناس جميعًا والتواضع والتحلي بالأخلاق الإسلامية.. فرحم الله الشيخ أبا إبراهيم رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ووالديه ووالدينا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وجعل في أبنائه الذين تربوا في مدرسته الخير والبركة وأن يسيروا على طريق والدهم -رحمه الله- في المحبة والبر والكرم والتكاتف والتعاون وحب الخير للغير وأن يعينهم ويوفقهم للبر بوالديهم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- عبدالله عبدالعزيز عبدالله الراشد