«معادن» صاغت منهجاً متفرداً لتحقيق «التنمية المستدامة» ومجتمعاتنا تحولت إلى منتجة ">
الجزيرة - الرياض:
استعرضت شركة التعدين العربية السعودية «معادن» في منتدى الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية السادس قدراتها في صياغة مناهج ورؤى تفضي إلى تحقيق الاستدامة الشاملة في المجتمعات التي تقع بالقرب من منطقة عملياتها.
وشرح المهندس نبيل عبدالعزيز الفريح نائب الرئيس الأعلى للموارد البشرية والاستدامة في المنتدى الذي أقيم مؤخرا في دبي، آليات توظيف «معادن» لبرامجها في المسؤولية الاجتماعية لأن تكون برامج تتسم بالاستدامة وتغذي التوجهات بتحويل المجتمعات النائية إلى مجتمعات منتجة عبر إتاحة الفرص لأبنائها للتدريب والتوظيف، وضخ جزء من تعاقدات الشركة في الاقتصادات المحلية لهذه المجتمعات وضمان استمرارية المشاريع الحيوية حتى بعد أن توقف الشركة أنشطتها في المناجم التي تستثمرها.
وأكد الفريح في المنتدى، الذي عقد تحت رعاية جامعة الدول العربية وبمشاركة نخبة من قادة واصحاب الرؤى المستدامة ورعته «معادن» استراتيجيا، أن الشركة حصدت ثمار هذه الرؤى في وقت تواصل فيه مسيرتها، بتقديم نفسها كواحدة من الشركات الأسرع نموا ليس في الشرق الأوسط فقط بل في العالم، وقال «نحن نعمل جاهدين لبناء قطاع التعدين الركيزة الثالثة للصناعة السعودية بعد قطاعي «النفط» و«البتروكيماويات»، وما يميزنا أن أعمالنا تحمل سلسلة من القيم المتكاملة، بإنتاجنا للذهب والفوسفات والبوكسايت، وهذا التكامل منح الشركة القدرة على تصنيع كافة مراحل منتجاتها داخل المملكة دون الحاجة إلى إرسال المواد الخام إلى خارج البلاد.
وأشار الفريح، إلى أن «معادن» تعمل على ترجمة رؤية الدولة في استثمار الثروات الطبيعية وتنويع مصادر الدخل، موضحاً أن التحدي الذي تخوضه الشركة يتمثل في كونها تعمل في مناطق نائية، حيث محدودية الخدمات، مما يتطلب العمل على تطوير البنية التحتية لهذه المناطق وهذا ما نفعله بالفعل».
وفي هذا السياق ـ والحديث للفريح ـ فإن «معادن» وضمن أعمالها لتأهيل المجتمعات فهي تبادر إلى إشراكها، في قراراتها عندما يتعلق الأمر بهذه المجتمعات، لافتاً إلى أن 70 في المائة من العاملين السعوديين في مشاريع الشركة في المناطق النائية هم من أبناء المجتمعات المحيطة بها، بجانب إنفاق الشركة لأكثر من ثلثي ميزانية المشتريات على شراء المنتجات والخدمات من مقدمي الخدمات المحليين، كذلك أطلقت الشركة حزمة من البرامج التدريبية والتأهيلية والتي تستهدف أبناء المجتمعات المحيطة بها، ومن بين المشاريع الرائدة تأسيس المعهد السعودي التقني للتعدين بالشراكة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني و المهني والذي يهدف إلى تخريج كفاءات سعودية نوعية في مجال التعدين.