مجلس الأعمال السعودي الروسي يدعو إلى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين ">
الجزيرة - الرياض:
بدأت اللجنة الفنية المنبثقة عن اللجنة السعودية - الروسية المشتركة، يوم أمس، اجتماعها التحضيري على مستوى الخبراء تحضيرا لاجتماعات اللجنة في دورتها الرابعة على مستوى كبار المسؤولين، التي ستبدأ أعمالها لاحقا في العاصمة الروسية موسكو. وجرى خلال الاجتماع تشكيل فرق العمل المتخصصة لمناقشة الموضوعات المتعلقة بأعمال للجنة وإعداد المحضر النهائي للدورة الحالية.
ويضم الوفد السعودي عدداً من ممثلي الجهات الحكومية الاقتصادية والصناعية والثقافية والعلمية والتقنية، فيما ستستمر فعاليات اللجنة المشتركة ومجلس الأعمال المشترك بين قطاعي الأعمال في البلدين الصديقين في الفترة من 24 وحتى 26 نوفمبر الجاري.
وأشار مدير عام الاتفاقيات والتعاون الدولي بالهيئة العامة للاستثمار عقب الاجتماعات، إلى أن الجانبين السعودي والروسي استعرضا مجمل البنود والموضوعات المدرجة في جدول الأعمال، وجرى التباحث بشأنها ، مبيناً أن الاجتماعات التي عقدت أمس ركزت على ضرورة العمل والتنسيق عن قرب من أجل تعزيز العلاقات القائمة حالياً، والانطلاق نحو آفاق أوسع للتعاون في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية في ظل العلاقات التي تربط بين البلدين، وفي ظل وجود رغبة صادقة لدفع العلاقات المشتركة إلى مستويات جديدة.
ويأتي انعقاد أعمال الدورة الرابعة للجنة السعودية - الروسية المشتركة، وسط اهتمام قطاع الأعمال السعودي والروسي في إيجاد شراكات استثمارية وتجارية وتوسيع نطاق التعاون بينهما، في ظل تنامي العلاقات بين البلدين وتطورها التي عكستها الزيارات واللقاءات المتبادلة بين مسؤولي وقادة البلدين، والتي اتسمت في الآونة الأخيرة بتعددها وتسارع وتيرتها على مختلف المستويات، وكان آخرها اللقاء الذي جرى بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - ، وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية على هامش قمة دول مجموعة العشرين التي عقدت بمدينة أنطاليا التركية مؤخراً.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس وفد رجال الأعمال السعودي الذي يزور موسكو حاليًا الدكتور عبدالرحمن الزامل، على أن قيادتي البلدين خلال لقاءاتهما العديدة -مؤخرًا- عازمتان على زيادة مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري وإشراك القطاع الخاص في البلدين ليتولى هذه المهمة، داعيًا الجانب الروسي إلى الاستفادة من الحوافز التي يقدمها نظام الاستثمار الأجنبي في المملكة والاستفادة من الفرص الهائلة التي تتوافر في السوق السعودية.
وشدد الدكتور الزامل على أن على عاتق قطاعي الأعمال في البلدين مهمة كبيرة تتمثل في تعزيز التعاون القائم والاستفادة من مستوى العلاقات الآخذة في النمو والتسارع، مبينًا أن على الجانبين ليس تقييم المشروعات ونتائجها بل استكشاف مجالات عديدة يحتاج إليها كلا السوقين. كما نبه الزامل إلى أنه من المناسب أن يقوم قطاعا الأعمال بدور القاطرة الدافعة لهذه العلاقات واغتنام الفرص المتاحة.
من جهته، تعهد الجانب الروسي خلال الاجتماع بتقديم أنواع المساعدة والدعم للمستثمرين السعوديين الراغبين في الاستثمار في روسيا وإزالة أي معوقات قد تقف في طريق استثماراتهم.
وشهد الاجتماع عروضا تقديمية عدة، تطرقت للتعريف بالشركة الاستثمارية الروسية السعودية وتقرير حول التعاون بين الشركات التي تقوم بتصميم أنظمة الأمن والجهات الحكومية لتعزيز الأمن المعلومات، إضافة إلى استعراض القضايا الملحة للتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين ومناقشة المحضر النهائي للاجتماع الذي سيتم توقيعه لاحقًا خلال زيارة الوفدين الحكومي والتجاري السعودي لموسكو، وشهد الاجتماع حضور ممثلين عن عدة شركات من الجانبين السعودي والروسي.