أمير منطقة القصيم: الغزو الفكري والغزو الثقافي ليس له حدود ويصل إلى أبنائنا وهم في دورهم ">
بريدة - عبدالرحمن التويجري / تصوير - سيد خالد:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم حفل تدشين حملة «معاً ضد الإرهاب والفكر الضال»، والذي نظمه فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة القصيم، بحضور معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند وعدد من وكلاء الرئاسة وبعض المسؤولين بالمنطقة، وذلك مساء أمس الأول الأربعاء بقاعة الاحتفالات الرئيسة في مقر نادي القصيم الأدبي بمدينة بريدة.
وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بآيات من الذكر الحكيم رتلها الشيخ خالد الجليّل، ومن ثم رحبّ مقدم الحفل علي الرعوجي بسمو راعي الحفل وجميع الحضور، ثم دشن سموه الحملة مستعيناً بالله وداعياً بأن يبارك في جهود رجال الهيئة ومسؤوليها، وشاهد سموه والحضور فيلماً توعوياً عن الحملة. بعد ذلك ألقى مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقصيم الشيخ عبدالله الفهيد كلمة بهذه المناسبة، رحب فيها بالحضور، مقدماً شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود على رعايته لهذه الحملة وتشجيعه الدائم وغير المستغرب لجهود وبرامج الهيئة بالمنطقة.
كما ألقى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند كلمة قال فيها: نحن نعيش في هذه البلاد ونتفيأ في ظلال أمن وارف، وهذا الرغد الذي لا نظير له في العالم بحمد الله، إلا أننا أن استهدفنا في ديننا وفي أمننا وفي دولتنا وولاة أمرنا وفي شبابنا وفتياتنا، وكان الواجب ولا يزال أن يقف الجميع صغاراً وكباراً من الأفراد والمؤسسات والأجهزة الحكومية صفاً واحداً في مواجهة الفكر الضال ومواجهة الإرهاب، وإن المتأمل في نصوص الوحيين يجد أن الشارع قد عنف أشد التعنيف على دعاة الفكر الضال من الخوارج وأشباههم.
وأكد معاليه أن هذه الحملة تأتي استجابة لتوجيه سمو أمير القصيم في المشاركة بالحملة التي نظمتها إمارة المنطقة، وقدم شكره لصاحب السمو الملكي أمير القصيم على دعمه لهذه الحملة ووقوفه وتشجيعه لمنسوبي فرع الرئاسة العامة بمنطقة القصيم.
وأضاف: إننا نعتقد نحن في الرئاسة العامة أن من أعظم المنكرات التي يجب الوقوف في وجهها المنكرات المتعلقة بالفكر وتدمير العقول بما أحدثته جماعات الخوارج والأحزاب المنحرفة الضالة التي استهدفت دين الأمة وشبابها وأمنها وطعنوا في ولاة أمرهم.
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود كلمة قال فيها: أنتم تعلمون أننا ابتلينا في وطننا، وفي أبنائنا، وفي مساجدنا، وفي أنفسنا، فلذلك عندما ننادي بأن نقوم بجهد موفق إن شاء الله وجهد مقل في محاربة هذه الآفة الخطيرة (الإرهاب والفكر الضال) الذي تغلل إلى عقول أبنائنا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وقبل ذلك من خلال الشبكة العنكبوتية من خلال النت ومن خلال الغزو الثقافي والفكري الذي جاءنا، ربما كثير منا يرى أبناءه أو أهله بجواره، ولكنه لا يعلم ماذا يسمع أو ماذا يتقبل من الطرف الآخر.
وأضاف سموه: أقولها وأكرر دائماً لم يعد هناك حدود دولية إلا في كتب الجغرافيا، إذا كانت هناك حدود فهي تحفظ سيادة الدول، ولكن الغزو الفكري والغزو الثقافي ليس له حدود فأصبح يأتينا فكراً معادياً ويصل إلى أبنائنا وهم في دورهم، فهذا يضاعف علينا المسؤولية على كل والد ووالدة وعلى كل أسرة أن تحصن أبناءها وأن تكون سداً منيعاً أمام هذا الفكر الضال.
وقال سموه: من يستطيع أن يصدق أن يقتل الابن خاله أو يقتل الرجل ابن عمه القريب ويستنجد به ويسأله ويستجديه بألا يقتله، ابتعَد عن مخافة الله سبحانه وتعالى والخوف من الله وابتعد عن شيم العرب.
وبين سموه أن تعاون هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقصيم وتواصلها مستمر في أكثر من فعالية وكانوا دائماً موفقين ومسددين ويحاولون التعاون في أعمال تنفع الشباب وتنفع كل شرائح المجتمع.
وفي الختام تجول سموه على الحافلة التوجيهية والمعرض المصاحب للحملة، وفي نهاية الحفل تسلم سموه درعاً تذكرياً بهذه المناسبة، وكرم المشاركين.