يوسف بن عبدالعزيز الطريفي ">
لقد استبشر المواطنون بعد صدور الأمر الملكي الكريم السامي بتعيين صاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود، أميراً لمنطقة الحدود الشمالية بمرتبة وزير، ولا شك أن هذا التعيين جاء موافقاً لتطلعات المواطنين والمقيمين في هذه المنطقة العزيزة في وطننا الكريم، الذين يعرفون سموه فهو ابن المنطقة وفيها ولد وترعرع وعرفها وعرف أهلها، وبالتالي قادر على تلمس ما تحتاجه المنطقة وسبل تطويرها، وبالاطلاع على سيرة سموه الكريم نعرف أن سموه قادر بفضل الله ثم بجهود ولاة الأمر وتكاتف المواطنين معه حتى يتحقق الصالح العام للمنطقة، ومن سيرته:
ولد صاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن مساعد في مدينة عرعر ودرس فيها حتى حصوله على الثانوية العامة، ثم درس اللغة الإنجليزية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، حصل بعدها على شهادة البكالوريوس من الولايات المتحدة في الإدارة الصناعية، وعلى شهادة الماجستير في إدارة الأعمال الدولية، وعلى الماجستير في العلوم السياسية من جامعة دنفر، وعلى شهادة الدكتوراة في العلاقات الدولية من جامعة دنفر، عمل بعد التخرج في وحدة الدراسات بمكتب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - ثم رئيساً لمركز المعلومات الخاص بسموه.
كلف بمهام رسمية كثيرة خارج المملكة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وعين مستشاراً بالمرتبة الممتازة في ديوان سموه - رحمه الله - ورافق سموه آنذاك في زياراته الرسمية الداخلية والخارجية.
وعندما تولى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - ولاية العهد عمل على ذات وظيفته، وخدم بعده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله وحفظه - حين كان ولياً للعهد حتى عين مستشاراً لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير ثم أميراً للحدود الشمالية.
وقد حاز على عدد من الأوسمة منها وسام الاستحقاق الإيطالي بدرجة مسؤول كبير عام 2008م، ووسام تحرير الكويت 1412هـ ونوط المعركة 1412هـ.
ولا شك أن سموه خير خلف لخير سلف وسوف يستمر على سيرة والده رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
فالأمير عبدالله ترك السيرة الحسنة والسمعة الطيبة عند مواطني الحدود الشمالية ومقيميها، وكان قريباً من الصغير والكبير، وكان يسعى ليلاً ونهاراً لتطوير المنطقة، ونرجو أن يكون سمو الأمير الدكتور مشعل استمراراً لسيرة والده، مع ما لدى سموه من الدرجات العلمية الرفيعة والخبرات التي أخذها من مدارس متنوعة فمدرسة والده الكريم - رحمه الله - ومدرسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله -، الذي استفاد منها البعيد فكيف القريب الذي تتلمذ على يديه، ثم تتلمذ بمدرسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - كل ذلك يدعو للفخر بتولي سمو الأمير الدكتور مشعل إمارة منطقة الحدود الشمالية، سائلين لسموه الكريم التوفيق والسداد ونبارك له ونهنئه على ثقة ولاة الأمر الذي هو أهل لها.