السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
أشير إلى ما نشر في جريدة الجزيرة الغراء في الصفحة الأخيرة يوم الثالث من شهر صفر لهذا العام 1437هـ بعنوان: (إحصائية سعودية طفل واحد من بين كل «4» يتعرض للتحرش الجنسي).
أولاً: لا أعرف هل هذه الإحصائية دقيقة بموجب استقصاء عن طريق (الاستبانة)؟ وهل شارك في هذه الإحصائية جهات عدة من جهات الاختصاص لا سيما أنه ذكر أن هذه الدراسة على مستوى المملكة (فكم عدد أطفال المملكة الذين ذكر في هذه الدراسة أن كل واحد من أربعة يتعرض للتحرّش الجنسي الأمر يحتاج إلى إيضاح وحقائق مؤكدة. المهم لو افترضنا أن عدداً من هؤلاء الأطفال تعرضوا للتحرّش الجنسي فأنا أقول: (التوعية مطلوبة كما ذكر في الجريدة تحت شعار (ما نرضاها) تهدف إلى تقديم النصح والإرشادات المهمة لتوعية وتثقيف المجتمع وخلق بيئة طاردة للتحرش).
كذلك ذكر أن الحملة انطلقت من (أروقة جامعة الملك سعود). فهذا جهد يشكر عليه القائمون على هذه الحملة إضافة إلى ما ذكر بدفع برامج تثقيفية في المدارس لتوعية الطلاب بهذا الشأن، لكنني أقول مرة ثانية إنه أولاً يجب أن يعرف الأطفال في هذا السن من الطفولة المبكرة من سن السابعة حتى مرحلة الطفولة المتأخرة في سن الرابعة عشرة ما هو التحرّش وما هي طبيعته وعلاماته وأماكن التحرّش في أجسامهم، وهذا يأتي أولاً بالدرجة الأولى من الأسرة وبخاصة الأم التي تحتضن أطفالها ذكوراً وإناثاً لأنها هي الأقرب لأبنائها.
ففي إمكانها تربيتهم التربية الإسلامية الصحيحة عن طريق القيم والأعراف والعادات والموروث الأسري والاجتماعي الصحيح الذي ينبذ ويبعد عنهم التعرّض لمثل هذا التحرّش بحيث يعرفون الصح من الخطأ والعيب من الكلام والفعل حتى يكون لديهم حصانة ذاتية من السلوك المشين والانحراف لا سيما (التحرّش الجنسي) حتى إذا خرجوا من حضن الأسرة إلى الحضن الثاني المدرسة والحضن الثالث المجتمع ففي هذه الحصانة يمكنهم أن يدافعوا عن ذاتهم وأنفسهم ويعرفوا التحرّش ومعانيه وعلاماته بعدها يمكن أن تتكاتف مؤسسات المجتمع من المدرسة والدعاة وخطباء صلاة الجمع والإعلام وغيرها من وسائل تثقيف المجتمع مع تكثيف الجهود لإجراء الدراسات والبحوث حول هذه المشكلة؛ مشكلة التحرّش حتى نصل إلى الأسباب الحقيقية والواقعية من الميدان).
مندل عبدالله القباع - خبير اجتماعي