الأعمال الخيرية تحظى بأولوية واهتمام خادم الحرمين.. والمملكة بلد خير للعالم ">
الجزيرة - المحليات:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين على أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رائدة الأعمال الخيرية والإنسانية، ورائدة في تقديم المبادرات التي تسهم في تنمية العمل الخيري وتحقيق الاستدامة له لتوفر بذلك حياة كريمة للفئات المستفيدة، حيث تمثل أعمال الخير والقضايا الإنسانية أولوية لدى خادم الحرمين الشريفين، مشيراً إلى أن المملكة ومنذ عهد المؤسس رحمه الله تعالى وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله تحرص على ذلك، وهي بلد خير للعالم ومساهماتها في هذا المجال واضحة.
ونوه سموه بالمبادرات المجتمعية التي ينهض بها أفراد ومؤسسات الوطن لدعم أعمال الخير والجمعيات الخيرية الموثوق فيها وفي كافة أنحاء المملكة، مؤكداً أن هذه المبادرات غير مستغربة وأن المواطن والمؤسسة الوطنية متى ما وجدت الثقة في المؤسسة الخيرية والعمل المؤسسي الحقيقي تبادر إلى دعمه مباشرة.
ووقَّع الأمير سلطان أمس مع ممثلي عدد من شركات الإنشاءات الوطنية عقود الإشراف والتنفيذ لمشروع برجي الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير سلطان بن عبد العزيز الاستثماريين الخيريين بمكة المكرمة، بتكلفة تصل إلى 140 مليون ريال .
وأعلن سموه أن إطلاق اسم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وسمو الأمير سلطان - يرحمه الله - على البرجين يأتي عرفاناً وتقديراً من الجمعية لما حظيت به من دعم ورعاية كريمين من لدنهما على مدى سنوات، مشيراً إلى أن المشروع عبارة عن برجين فندقين تجاريين بارتفاع 12 طابقاً متكرراً إضافة إلى طابق أرضي، وطابقين ميزانيين وقبو يستخدم مواقف للسيارات، ويقاما على أرض مساحتها 5700 متر مربع تمتلكها الجمعية بمكة المكرمة، ويستغرق الإنشاء 36 شهراً اعتباراً من تاريخ تسليم الموقع.
ورفع سموه أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لما تفضل به من رعاية لحفل وضع حجر أساس المشروع في شهر رمضان المبارك المنصرم، ولمبادرته - أيده الله- بالتبرع بمبلغ خمسين مليون ريال دعماً للمشروع.
كما وجّه سموه تحية شكر إلى أصحاب المبادرة في الإسهام في المشروع من أهل الخير والشركات والبنوك، ووصف المشروع بأنه يعكس ريادة جمعيـة الأطفال المعوقين في ترسيخ ثقافة الاستثمار الخيري لضمان استمرار وتطوير برامج الرعاية المجانية التي تقدمها عبر مراكزها المنتشرة في مناطق ومدن المملكة.
وأوضح سموه أنه مع ارتفاع ميزانية الجمعية إلى 120 مليون ريال سنوياً، وتعدد مراكزها، (13 مركزاً) أصبح إيجاد مصادر دخل دائمة يمثل تحدياً يواجه هذه المؤسسة الخيرية وخدماتها، الأمر الذي كان وراء تأسيس لجنة للأوقاف والاستثمار الخيري تضم نخبة من العلماء وأهل الثقة أقرت استراتيجية لذلك وأشرفت على تنفيذها بأقصى معايير الشفافية المالية.
وذكر الأمير سلطان أن مشروع البرجين يأتي ضمن مشروع استثماري خيري كبير يضم أيضاً برج لعملاء شركة الاتصالات السعودية، وبرج لعملاء شركة بندة، والبرج الخامس باسم مسابقة القرآن الكريم للأطفال المعوقين وتصل التكلفة الإجمالية للأبراج الخمسة 300 مليون ريال،كما تبنت شركة موبايلي إنشاء ستة مباني سكنية ضمن مشروع «خير مكة» باسم عملاء الشركة بتكلفة تصل إلى نحو 50 مليون ريال، مشيراً إلى أنه تم إنجاز التصميمات المعمارية لكافة وحدات المشروع.
هذا وقد تم إنجاز التصميمات المعمارية لمشروع البرجين، وتم بعد المنافسة اختيار شركة الاتحاد الهندسي (خطيب وعلمي) للإشراف على التنفيذ، وشركة أحمد عاطف قاضي لأعمال الإنشاء، وتتاح المساهمة للأفراد والشركات والمؤسسات، ويمكن المساهمة بأسهم، قيمة كل سهم 1000 ريال (ألف ريال) ويمنح المساهم وثيقة مساهمة في المشروع الخيري موقعة من رئيس مجلس إدارة الجمعية، ورئيس لجنة الاستثمار. ويفوِض المساهم الجمعية في الإشراف على المساهمة على أن تخصص إيراداتها لدعم نفقات تشغيل مراكز الجمعية وتوثّق أسماء كبار المساهمين في لوحة شرف دائمة على مباني المشروع.
وتبرع المقاول المنفذ للمشروع بـ4 % من قيمة العقد لصالح الجمعية، كما تكفل المكتب الاستشاري بتنفيذ أعمال التصاميم الجديدة وما يتطلب من أعمال إضافية بنفس التكلفة المتفق عليها مع الجمعية، وتأتي هاتان المبادرتان دعماً لأعمال الخير وثقة في الجمعية التي تنهض الآن بمسئولية وطنية فريدة.