رقية الهويريني
يسعد المنشود بتلقّي التعليقات المنشورة على موقع الجزيرة، ويسرني شهرياً نقل القليل منها لضيق المساحة، برغم أنّ معظم التعليقات تحمل رؤى واستشرافاً للمستقبل وتثري الموضوع.
** في مقال (العربان وعبور الشعبان) لاحظت ارتفاع سقف مستوى الوعي لدى المجتمع، حيث يرى القارئ مناحي أن «ميادين البطولة ليست في مواجهة السيول بالسيارة» ويشاركه القارئ داود بقوله: «إن فرحة قدوم الشتاء يجب حمايتها من التهور والنتائج المفجعة»، ويؤكد القارئ طلال أن التعرض للسيل معناه التعرض للغرق، وهذا ما يسبب الموت لبعض الناس.
** عبر مقال (الأذان المتوحش) يقترح إبراهيم الحقيل طريقة خاصة لأذان الفجر، بالتمهيد له بالذِّكر، ومن ثم البدء بصوت منخفض يعلو تدريجياً! بينما يتذمّر القارئ محمد القاضي من مؤذن المسجد في حيهم ورفعه مكبرات الصوت، ويرى أن أكثر أئمة المساجد يتصرفون بالمساجد وكأنها ملك لهم، ويأسف أنّ هناك مؤذنين وافدين وأعاجم لا يحسنون الأذان! ويشاركه التذمُّر أبو عبد الله ويقول: والله إنهم أزعجونا وضايقوا كبار السن وأرعبوا أطفالنا بالأصوات الصاخبة والمكبرات الموزعة عشوائياً على جوانب المسجد الملاصقة لبيوتنا، فهل من موقف حازم يقلل من هذه المكبرات رحمة بالمرضى والأطفال؟! والسؤال موجَّه لوزارة الشؤون الإسلامية.
** في مقال (المرور وسحب الرخصة!) يؤيد معظم القراء ما ورد في المقال، فالقارئ باسم يؤكد أن بعض الدول لا تعتبر قطع الإشارة مجرد مخالفة، ولكنها شروع في القتل، ولك أن تتصور الإيجابيات عندنا لو اعتبر قطع الإشارة شروعاً في القتل! ويشير أبو عبد الدائم إلى أن السكوت عن المخالفين لقواعد المرور معناه السكوت عن أي أخطار يتعرض لها الناس! وتتساءل أم رنا: أين المرور؟ وتقول: هذا ما نفتقده في شوارعنا، فلا يحمي النظام إلا صرامة القانون والتي تنبع من الحزم والمتابعة من قِبل رجال المرور.
** في مقال (مناهجنا وضعف الحس الوطني) يطالب القارئ جمعان بلجم المزايدة بالشعارات الإسلامية من خلال المناهج الدراسية ونشر الفكر الوسطي الذي يعتني بالوطن ويهتم بشأنه. وتؤكد أم عبد الحفيظ أنه لا فائدة من التشخيص إن لم يحدد العلاج ويضع خارطة طريق لتنفيذه بالكامل.
** في مقال (وزير الإسكان.. أؤيدك.. ولكن) يبدو أنّ هناك تفهماً للمرحلة الحالية، كما يذكر أبو عبد المعطي بأنّ الحياة مراحل متعددة، وكل مرحلة لها احتياجاتها وهذا ما يجب أن يتفهمه الشباب في مسألة الإسكان. ويؤيده أبو سميرة بأنّ البعض يريد حرق المراحل والقفز مباشرة للسكن في البيوت الكبيرة ذات الحدائق الغنّاء والمساحات الشاسعة! بينما يتساءل سليمان المعيوف عن السبب لتحميل المواطن أخطاء المهندس التنفيذي؟ وعن السبب في منع البلديات تعدد الأدوار في غير الشوارع الرئيسية، وهل كان بناءً على طلب (شريطيي) الأراضي؟!
لقاؤكم مع مقالكم الشهر القادم بحول الله.