العراق يحمّل إيران مسؤولية «انفلات الوضع» على الحدود ">
بغداد - الجزيرة - نصير النقيب:
حمّلت وزارة الداخلية العراقية أمس الاثنين، ايران مسؤولية «انفلات الوضع» على الحدود بين البلدين، وفيما بيّنت أن ما حصل في منفذ زرباطية الحدودي كان متعمداً، اكدت امتناع حرس الحدود العراقي عن استخدام القوة «حفاظاً على الدماء» وقالت الوزارة في بيان لها إن «منفذ زرباطية الحدودي في محافظة واسط شهد حوادث مؤسفة خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية»، مبينة أن «المنفذ كان يشهد انسيابية عالية وحسب الضوابط والأصول المعمول بها حيث تقوم الجهات المسؤولة بالتدقيق في تأشيرات الدخول التي منحتها ممثلياتنا ويجري التأكد وتثبيت المعلومات كما هو مطلوب وأضافت الوزارة ان الحشود الزائرين بدائت تتدفق بشكل فاق طاقة المنفذ على الاستيعاب وتبين أن، قسماً من الزائرين ويعدون بعشرات الآلاف لم يحصلوا على تأشيرات دخول نافذة مما سبب إرباكاً للمنفذ وزحاماً خانقاً وتدافعاً أدى إلى تحطيم الأبواب والاسيجة وحصول خسائر مادية وجرح بعض أفراد حرس الحدود وانفلات الوضع في المنفذ وأشارت الوزارة في بيانها الى أن «تدفق الحشود بالطريقة غير المنضبطة كان متعمداً للضغط على مسؤولي المنفذ لفتح الحدود بشكل غير قانوني وبحجة عدم سيطرة الجانب الإيراني على الداخلين من الحدود الإيرانية»، موضحة أن «الاتفاق كان ينص على أن يقوم الجانب الإيراني بمنع دخول الأفراد غير الحاصلين على تأشيرات الدخول من الاقتراب من المنفذ الحدودي وحمّلت الوزارة «الجانب الإيراني المسؤولية لأنه لم يقم بواجباته وتعهداته بشكل مسؤول يمنع انفلات الوضع على الحدود في المنفذ».
وفي سياق اخر أعرب محافظ واسط مالك خلف الوادي الاثنين، عن رفضه تصرف الزائرين الإيرانيين الذين اقتحموا، يوم أمس، منفذ زرباطية ودخلوا من دون تأشيرات دخول، وفيما عد هذا التصرف «يمس السيادة الوطنية»، طالب الحكومة الإيرانية بـ«الاعتذار عما بدر من زوارها وعدم تكرار ذلك» وقال الوادي في حديث إلى عدد من وسائل الإعلام المحلية العراقية ، إن «حكومة واسط المحلية تستغرب وترفض بشدة ما قام به الزائرون الإيرانيون الأحد، من عملية اقتحام للمنفذ الحدودي زرباطية بأعداد هائلة والدخول دون تأشيرات»، مبيناً أن «إدارة المحافظة وضعت كل الجهود والقدرات في خدمتهم طوال الأيام الماضية وتنظيم دخولهم لكننا فوجئنا بتصرف مرفوض باقتحام المنفذ العراقي والدخول بصورة غير شرعية خلافاً للاتفاق المعلن بين حكومتي البلدين وأضاف الوادي، أن «ما حصل يعد مساً بالسيادة الوطنية وتعدياً واضحاً على حرمة الأراضي العراقية»، مطالباً، الحكومة الإيرانية بـ«تقديم اعتذار عما بدر من مواطنيها».