تجربتان ناجحتان للتسويق بوزارة التجارة وشركة لخدمات الاتصالات ">
الجزيرة - الرياض:
قال مختصون بالتسويق إن مفهوم التسويق لا يقتصر على منشآت القطاع الخاص، بل إنه يمتد ليشمل منشآت القطاع الحكومي، ويعني كل جوانب التعريف بالجهة والتواصل مع الجمهور وإبراز مفهوم هويتها بصورة واضحة تستهدف تحسين الصورة الذهنية عن أدوار الجهة الحكومية في خدمة الجمهور ومستوى الخدمات التي تقدمها، وتبسيط خطوات وآلية الاستفادة من هذه الخدمات.
جاء ذلك خلال محاضرة «تجارب تسويقية ناجحة» التي نظمتها لجنة التسويق بغرفة الرياض، وعرض فيها تركي بن عبد الله الطعيمي المستشار والمشرف العام على التسويق والاتصال بوزارة التجارة والصناعة تجربة الوزارة في مجال التسويق وإبراز هويتها والتعريف بإجراءات خدماتها بطريقة سلسة.
وأوضح الطعيمي، أن تجربة التسويق بوزارة التجارة واجهت في البداية استغراباً من قِبل الموظفين، لكنهم أخذوا يتقبلون الفكرة شيئاً فشيئاً، وقال إن مجرد قيام أي جهة بتوفير معلومات وتقديم خدمات للجمهور يتطلب إيجاد إدارة تسويق لتعزيز آلية التواصل مع الجمهور وتعريفه بهوية الوزارة، وإبراز الفرص المتاحة وخطوات الاستفادة منها بصورة مبسطة وسهلة، وعرض الإجراءات عن طريق فنون «الإنفوجرافيك».
وأضاف أن التجربة انطلقت من فكرة تحسين بيئة العمل الداخلية داخل الوزارة، وتحقيق التكامل بين قطاعاتها المختلفة، وتعزيز قنوات الترابط والتواصل بين الموظفين، بهدف تحقيق مفهوم أقرب إلى بناء شبكة الموظفين، وعرض المحاضر بالفيديوهات التوعوية التي تطلق آفاق الإبداع لدى الموظفين لخدمة الجمهور وعرض إجراءات الخدمات بطريقة مشوقة جذابة وبرسالة واضحة تلفت اهتمام الجمهور.
ثم عرض منذر محمود طيب مدير عام الاتصال المؤسسي في شركة «بي أيه إي سيستمز السعودية» تجربة تسويق ناجحة للشركة تتشابه مع تجربة وزارة التجارة في جانب تحسين وتطوير بيئة العمل الداخلية، وتعزيز الاعتماد على دور الموظفين في توصيل إستراتيجية عمل الشركة للجمهور الخارجي، وقال إن التجربة تعتبر موظفي الشركة سفراء لها لتوصيل أهداف إستراتيجيتها للجمهور، مشيراً إلى أن ذلك يعتمد على تحسين بيئة العمل وتقوية روابط الاتصال وشبكة التواصل بين الموظفين داخل الشركة.
وقال طيب إن على كل شركة أن تحدد رسالتها وأهدافها وآلية تحقيقها، مشدداً على أن نجاح الشركة في توصيل الرسالة وبلوغ أهدافها، يكون أكثر سهولة وفعالية لو انطلق من بناء بيئة اتصال داخلي فعّالة تعزز قنوات التواصل بين الموظفين، ولفت لأهمية فهم الثقافات المتعددة وتنوع العادات الناتج عن تعدد جنسيات الموظفين، بحيث تستفيد بشكل أفضل من إمكانات كل موظف تبعاً لثقافته وعاداته.
وكان رئيس اللجنة الدكتور محمد عبد الله العوض، قد أكد في بداية المحاضرة أن اللجنة مهتمة بعرض مختلف التجارب التسويقية الناجحة لدى منشآت القطاع الخاص والجهات الحكومية على السواء، وقال إن مفهوم التسويق لا يعني فقط تسويق السلع والمنتجات، بل كذلك الخدمات، ثم أدار نائب رئيس اللجنة سلطان إبراهيم المالك الحوار بين المحاضرين والحضور.