القاهرة - مكتب الجزيرة:
أفاد أحمد علي عتيقة الممثل المقيم رئيس بعثة مؤسسة التمويل الدولية - مجموعة البنك الدولي في الأردن ومدير عملياتها في الأردن والعراق، بأن نسبة البطالة بين الشباب العربي تزيد على 25% وهي تعتبر أكثر من ضعف المعدل العالمي البالغة 12%. وقال عتيقة – في الجلسة الأولى للمؤتمر الشبابي السادس (الاقتصاد العربي وتمكين الشباب للمستقبل) «إن المنطقة العربية ستكون نتيجة لضعف النمو الاقتصادي واحتياجات سوق العمل؛ بحاجة إلى 255 مليون فرصة عمل في العام 2020». وأضاف الاقتصادي الدولي في ورقته التي حملت عنوان (الريادية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.. الواقع والتحديات) «إذا ما أردنا أن نحل هذه المشكلة فإنه يتوجب علينا التوجه إلى القطاع الخاص وتمكين وتمويل المشروعات الصغيرة والريادية والمتوسطة».
وأشار إلى أن هناك 20 مليون مؤسسة صغيرة ومتوسطة في المنطقة العربية بحاجة إلى 250 مليار دولار أمريكي وأن غالبيتها (أي ما بين 13 إلى 15 مليون مؤسسة) تقبع في القطاع غير الرسمي، وهو ما يزيد من صعوبة المشكلة ويجعل حجم الفجوة المالية ضخماً جداً.. منوهاً بأن هذه المؤسسات تسهم في الاقتصاد الأردني بنسبة 10% فقط فيما تضيف نسبة صغيرة جداً إلى اقتصاديات دول الخليج - رغم غناها – في حين تبلغ نسبة مشاركتها في الاقتصاد الكوري 75% وهو ما يظهر جليا أن هناك عقبات كبيرة يجب أن يتم علاجها أو بحثها.
وأرجع عتيقة أسباب إحجام البنوك في المنطقة على تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى عدة أسباب منها عدم وجود إطار تشريعي يستطيع من خلاله البنك أن يضمن الحصول على أمواله بعد إقراضها وعدم وجود القدرة لدى أصحاب المشاريع على تلبية متطلبات البنك.