لافروف يقرر مصير الأسد ويعتبره مسألة مغلقة ">
موسكو - سعيد طانيوس:
تهرب الكرملين عن التعليق على أنباء أشارت إلى وجود خطة لإقامة قاعدة جوية روسية ثانية في سوريا. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين الجمعة ، «لا، لا أستطيع التعليق على ذلك».
وكان نشطاء سوريون ومصادر عسكرية قد تحدثت في وقت سابق عن بدء روسيا بتجهيز مطار الشعيرات الجوي القريب من حمص لاستخدامه كقاعدة جوية ثانية في سوريا في حملتها الجوية ضد تنظيم «داعش».
من جهة أخرى، أكد بيسكوف عدم وجود اتصالات سياسية بين موسكو ولندن بشأن مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا.كما أشار إلى عدم وجود اتصالات عسكرية بين البلدين، قائلا: «لا أعلم شيئا عن أي اتصالات، لكن عليكم التأكد من ذلك من عسكريينا. لم أسمع شيئا عن أي اتصالات بين العسكريين الروس والبريطانيين».
وكان المتحدث باسم الكرملين قد أعلن أن موسكو ترحب بأي عمليات لمكافحة الإرهاب، مؤكدا أن روسيا منفتحة على تشكيل تحالف ضد الإرهاب.
وفي موقف لافت ,أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن وثائق مشاورات فيينا تنص بكل وضوح على أن تقرير مصير سوريا يعود إلى مواطنيها، ومعنى ذلك أن «مسألة الرئيس السوري بشار الأسد وشرعيته مغلقة».
وفي مؤتمر صحفي عقده في ختام لقاء وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في بلغراد الخميس 3 ديسمبر/كانون الأول قال لافروف: «أجرينا حوارا هاما جدا أكد ضرورة أن نترك جانبا كل ما لا صلة له بمكافحة الإرهاب، وخاصة ما يعرقل مكافحته».
وردا على سؤال حول نتائج لقاء أجراه مع نظيره الأميركي جون كيري على هامش الأجتماع الوزاري، ذكر لافروف أن كيري اتفق معه حول ضرورة إغلاق الحدود السورية التركية. مع ذلك أشار لافروف إلى أن هذه الخطوة يجب أن تأتي ضمن مجموعة من الإجراءات الأخرى، «ولم تتخذ مسألة إغلاق الحدود شكلا واضحا بعد».
ومع ذلك فقد لفت لافروف إلى أن هناك تفهما لدى الدول الأعضاء في المنظمة بشأن دور الأكراد في هذه المسألة (غلق الحدود). وأعلن الوزير لافروف أن وقف إطلاق النار في سوريا يجب ألا يشمل المجموعات الإرهابية. وأوضح قائلا إن فكرة شركاء روسيا الغربيين تتلخص في أن يتزامن بدء العملية السياسية في سوريا مع وقف إطلاق النار، وذلك وسط إجماع الدول الأعضاء على أن وقفه لا يشمل المنظمات الإرهابية، بالتالي فتنفيذ هذه الفكرة على الصعيد العملي يتطلب «الاتفاق على تعريف من هم الإرهابيون».