العقيلي: 80 ألف متطوع من الميدان التعليمي.. ونثمن دورهم ودور وزارة التعليم ">
الجزيرة - غدير الطيار:
قال الدكتور محمد العقيلي إن العمل الخيري والتطوعي يوفر فرصاً لتعزيز الترابط الاجتماعي الحقيقي بين الناس، ويساهم في خلق مجتمعات قادرة على مواجهة التحديات الإنسانية بشمولية ومرونة.
وأضاف بأنه يمكن للعمل الخيري التطوعي أن يخفف من آثار أسوأ الأزمات الإنسانية، ويساعد على توفير الخدمات العامة في مجال الرعاية الصحية والتعليم والإسكان وحماية الطفل. كما يساعد العمل الخيري التطوعي في النهوض الثقافي، وتشجيع العلوم والرياضة، وحماية التراث الثقافي، كما يسهم في تعزيز حقوق المهمشين والمحرومين، وفي نشر الرسالة الإنسانية.
وأشار إلى أن للمملكة دوراً كبيراً في دعم الأعمال الخيرية والتطوعية، ولاسيما الوزارات والحكومات. وتُعتبر مؤسسة تكافل من المؤسسات الخيرية، وكذلك جمعية رعاية الطفولة تتجلى فيها الأعمال التطوعية، وجميع القائمين والعاملين عليها متطوعون. ووزارة التعليم، ممثلة بوزيرها معالي الدكتور عزام الدخيل، لها دور كبير في الدعم والمساندة.
وعلى ضوء ذلك تحدث الأمين العام لمؤسسة تكافل الدكتور محمد العقيلي بقوله: تكافل ميدان فسيح للعمل الخيري والتطوعي.
وأضاف العقيلي: لقد تبنى الإسلام مفهوم العمل الخيري التطوعي منذ نزل القرآن الكريم على نبينا محمد - عليه الصلاة والسلام - في آيات وأحاديث كثيرة، لا مجال لحصرها.. لعل من أبرزها قول الحق تبارك وتعالى: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (الحج آية 77)، وقوله: {وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّه بِه عَلِيمٌ} (البقرة 215). وقال عليه الصلاة والسلام: «القائم على الأرملة والمسكين كالقائم لا يفتر، وكالصائم لا يفطر». وقد توارثت الأمة الإسلامية هذا التوجه على مدار العصور والأزمنة؛ فأوقفت الأوقاف، وأُقيمت الأربطة لطلاب العلم والمغتربين، بل جعل الإسلام أحد مصارف الزكاة لابن السبيل، وهو المسافر الذي قصرت نفقته؛ فيُعطَى من الزكاة وإن كان غنياً حتى يصل إلى بلده وماله.
وأشار العقيلي إلى أن العهد الزاهر الذي تعيشه بلادنا - بحمد الله - في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين انتشرت فيه المؤسسات الخيرية التطوعية في المجالات كافة، الصحية والتعليمية والاجتماعية والدينية، وغيرها، وهي تُدعم دعماً سخياً من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وتُدعم من قطاعات المجتمع كافة بالمساهمة بالجهد والمال لإنجاحها، ويبتغي المسلمون بذلك وجه الله والدار الآخرة.
وبيّن العقيلي أن مؤسسة تكافل الخيرية إحدى المؤسسات الخيرية الرائدة في العمل التطوعي التي ترعاها دولتنا المباركة، ويتطوع فيها قرابة ثمانين ألف متطوع من الميدان التربوي. مشيداً بدور وزارة التعليم، ممثلة بوزيرها عزام الدخيل؛ إذ يبذل المتطوعون جهوداً مشكورة للبحث عن الطالب المحتاج، والتعرف على ظروفه، وإيصال المعونة له بكل سرية واحترام، ومساعدته على النجاح والتفوق في دراسته.
مؤكداً أن مؤسسة تكافل الخيرية تفخر بأنها إحدى المؤسسات الوطنية القائمة بثقافة التطوع ورعايته؛ فلجانها العليا ولجانها التنفيذية والعاملون الذين تتعامل معهم المؤسسة جميعهم متطوعون محتسبون، ويؤدون أعمالهم بكل كفاءة وحب للمشاركة المجتمعية.
ودعا العقيلي الله أن يكلل الجهود بالنجاح، وأن يجزي العاملين المخلصين خير الجزاء.