أحمد الناصر الأحمد
كثيرون غيري يعشقونك أيها الضيف الجميل النبيل.. والثقيل على كل من أثقلته ظروف الحاجة وتعاقب الجراحات.
الكثيرون تغزلوا فيك قبلي والكثيرون سيتغزلون بك بعدي.. وعشقهم لك لاينقصه الكارهون لك والمتذمرون منك!.
أيها الشيخ الوقور تحل ضيفا مبهجا على الكثيرين.. تقلباتك مفاجآتك..بوحك وروحك امداء واسعة للخيال ومضامير مغرية للجري في سباق البوح الندي البهي.
برد يلف الأمكنة والزوايا
برق ورعد وإحساس بالصمت والليل
وملامح تدفي برود النوايا
وقلوب ضخت بالعروق التفاصيل
وأحلام صارت للنفوس المرايا
وأحزان نامت في ثياب التعاليل
في نهارك أيها الأنيق العميق تبتسم الصحراء بأمل وفرح متطلعة مستبشرة بالمباهاة في الكشف عن حسنها وبهائها في دعوة لكل سكان المدن المكتظة بالخروج من علبهم المغلقة الى حيث البهاء والنقاء والجمال.. أما ليلك فله حكاية طويلة مليئة في الحنين والشجن والحكايات الدافئة والأمنيات الجميلة.. ليلك صدر حنون يستوعب المسامرات والضحكات والآهات.. ليلك أمداء فسيحة لركض العشاق وهمس المتسامرين وأنّات المكلومين
ليل الشتا برد وهروب وحكايا
خوف ورجا.. رنّة حجول.. ومواويل
ليل الشتا خيل وحروب وسبايا
نار وشعر ورجال.. صفّة معاميل
ليل الشتا ميعاد رد الهدايا
لا صار ما يصبر على العطر منديل
لاجا الشتا فزّت جميع الخفايا
يا وينكم يا جامعين المحاصيل?!
ليل الشتا نصر ٍ لكل الصبايا
واكبر هزيمة شاملة للرجاجيل!