هلال الصدارة.. وأهلي بلا خسارة في قمة القمم ">
كتب - عمار العمار:
ثلاث مباريات ربما تكون شبه حاسمة لتحديد بطل النصف الأول من الدوري وكذلك هوية الفرق المتنافسة على صدارة الترتيب عندما تتواصل مساء اليوم الخميس مباريات الجولة الحادية عشرة التي انطلقت يوم أمس وستختتم يوم الغد بلقاء وحيد.. الأنظار ستتجه صوب الرياض للقاء المتصدر الهلال بوصيفه الأهلي في كلاسيكو منتظر، فيما في جده يستضيف الاتحاد نظيره هجر في لقاء شبه سهل للفريق الاتحادي، على أن تشهد مدينة الدمام صراع منطقة الوسط التي ستجمع الخليج والنصر.
الهلال × الأهلي ملعب المباراة: إستاد الملك فهد الدولي بالرياض التوقيت: 8.15
الهلال والأهلي في قمة ولا كل القمم، وفي كلاسيكو بدأ في الغليان منذ فترة في ظل التنافس الكبير بين الفريقين فنياً ونقطياً منذ بداية الدوري والذي دخل مرحلة حرجة بعد الأحداث التي صاحبت مباريات النادي الأهلي الأخيرة والتشنج غير المبرر من لاعبيه وعلى إثرها أوقف نجمه وهدافه عمر السومة على عكس الفريق الهلالي الذي واصل الهدوء وإسقاط خصومه بكل برود..
اللقاء عنوانه لا شيء غير النقاط الثلاث وهدفه الظفر بالصدارة وحسم الموقعة الأكثر شراسة بين الفريقين منذ فترة طويلة على الرغم من السيطرة الهلالية الكبيرة على لقاءات الفريقين على كافة الأصعدة، ويدخل الفريق الأزرق معتمداً على الحالة الفنية والنفسية المميزة للاعبيه وكذلك بعودة لاعبيه المصابين مما يعني جاهزية الفريق الفنية للقاء، وكان الفريق قد حقق فوزاً سهلاً على نجران في الجولة الماضية 2/0 بعد سيطرة شبه كاملة ليقف الفريق الأزرق بعيداً عن وصيفه بفارق 3 نقاط حيث يمتلك الهلال 24 نقطة ويحاول عرقلة الأهلي عن مطاردته وتأكيد الصدارة للعودة لتحقيق لقبه المفضل بعد غياب 4 مواسم، ويتميز الفريق الهلالي باللعب الهجومي البحت والقدرة على وصول مرمى منافسيه بسهولة ولكن يعاب عليه كثرة إضاعة الفرص السهلة والاتكالية أحياناً في الدفاع، ويمثل إداوردو ورقة مهمة في الوسط الهلالي بجانب سلمان الفرج ونواف العابد كثلاثي قادر على امتلاك وسط الملعب ومساندة المهاجم الوحيد ألميدا أو ناصر الشمراني.
على الطرف الآخر عانى الفريق الأهلاوي في الجولتين الماضيتين بسبب إعداده النفسي لهذه المباراة فتعادل مع الفيصلي بهدف لمثله وخسر خدمات مهاجمه عمر السومه لإيقافه بسبب سوء سلوكه قبل أن يفوز بشق الانفس على هجر بهدف للاشيء واصل معه ملاحقة الهلال بعدما رفع رصيده إلى 21 نقطة في وصافة الترتيب، ويأمل في تضييق الخناق على الهلال وتعويض تفريطه بالنقاط بعد تعادله في 3 مباريات أمام فرق الوسط، ويتطلع الفريق هذا الموسم للمنافسة بقوة على الدوري الغائب عنه منذ 31 عاماً متتالية، والمحتمل أن يدخل الفريق بأسلوب متحفظ بعض الشيء لرغبته في امتصاص فورة الانتصارات الهلالية وتهدئة اللعب مع المباغتة بالهجوم المرتد والاعتماد على الكرات الطويلة والعرضية خصوصاً بتواجد المهاجم الخطير مهند عسيري وإسلام سراج ومن خلفهما تيسير الجاسم وسلمان المؤشر.
هجر × الاتحاد ملعب المباراة: استاد مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجده التوقيت: 8.00
وبفورة كبيرة ونشوة العودة للمنافسة يلتقي الفريق الاتحادي بنظيره هجر في مباراة ربما تكون من طرف واحد وهو الاتحاد الساعي للتشبث بفرصته في المنافسة على صدارة الدوري واللقب بعكس الفريق الهجراوي الذي يريد فقط الابتعاد عن شبح الهبوط والمؤخرة.
يدخل الفريق الاتحادي بعد فوزه على الشباب في الجولة الماضية 2/1 ليتقدم خطوة مهمة نحو الامام بتقدمه للمركز الثالث برصيد 17 نقطة، ويسعى بكل قوة أن يخرج بالفوز بأقل مجهود لكي يواصل منافسته على أمل أن تخدمه نتيجة الهلال والأهلي، وسيرمي الفريق الاتحادي بالثقل الهجومي للتسجيل مبكراً مع الحذر من الهجمات المرتدة التي ربما تشكل خطراً عليه بسبب ضعف هذا الخط تحديداً.
في الجهة الأخرى يدخل الفريق الهجراوي وهو في وضع غير مطمئن وبات بحاجة لأي نقطة يتشبث بها للابتعاد عن المركز الأخير الذي واصل التمسك به بعد خسارته بصعوبة أمام الأهلي في مباراة حضرت الروح الهجراوية فيها ويأمل مسيروه في أن تتواصل اليوم لتكرار ما فعله الفريق في العام الماضي بالاتحاد عندما فاز بهدف للاشيء، ويقبع الفريق في المركز الأخير بنقطتين ولم يحقق أي فوز حتى الآن، ومن المتوقع أن يلجأ للتحفظ الدفاعي للحفاظ على مرماه.
الخليج × النصر ملعب المباراة: إستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام التوقيت: 5.30
وفي قمة وسط الترتيب والبحث عن التقدم على حساب الآخر يلتقي الخليج بالنصر في مباراة إعادة الذكريات القديمة بعد لقاء الفريقين الشهير في العام 1427هـ لتحديد الهابط، لتعود اليوم مرة أخرى المنافسة هذه المرة ولكن لتحسين المراكز في سلم الترتيب خصوصاً وأن الفارق نقطة واحدة لصالح الفريق الخلجاوي الذي يدخل اللقاء منتشياً بنتائج جيدة أعقب خسارة الفريق أمام الهلال 0/7 فتعادل مع الاتحاد 2/2 وكسب الفيصلي 2/1 في الجولة الماضية ليدخل المنافسة من أجل احتلال مركز متقدم في نهاية الدوري، ورفع الفريق رصيده إلى 15 نقطة في المركز السادس، وفي حال فوزه سيقترب من فرق الصدارة ربما للمنافسة على مشاركة خارجية سواء آسيوية أو خليجية وعربية، ويمر الفريق حالياً بفترة انتعاش فني يريد استثمارها بتحقيق النقاط الثلاث، فيما يدخل الفريق النصراوي بعدما تقلصت فرصته في المنافسة على صدارة الدوري والحفاظ على لقبه خصوصاً في الفترة القريبة، وبات بحثه منصباً الآن على تحسين مركزه واستعادة المعنويات مجدداً وسيعمل على كسب اللقاء لتخطي منافسه المباشر الخليج والتقدم على حسابه بعدما سقط في فخ التعادل أمام الرائد بلا أهداف ليصل رصيده إلى 14 نقطة في المركز السابع، ولن يتطلع النصر سوى للفوز فقط للمحاولة في التقدم قليلاً والتشبث بالأمل على أمل أن يتعثر المتنافسون.