الفنان صالح النقيدان رسم تراث القصيم في قلبه وأبدعه في لوحاته ">
كان لكلمات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، التي سجلها في سجل معرض الفنان صالح النقيدان في معرضه الأخير في القصيم الذي اشتمل على مجموعة من اللوحات التي تسجل واقع الأنماط في أبناء في منطقة القصيم مشاركا به ضمن فعاليات الملتقى الخامس للسياحة، وقع كبير ومصدر اعتزاز حيث وصفه الأمير سلطان بفنان التراث والحضارة، وقد عبر الفنان النقيدان عن مشاعره بهذا الوصف من سموه وأضاف أن مثل هذه الكلمات ستجعل المسؤولية أكبر في قادم إبداعاته، فعبارة الأمير سلطان جاءت بعد مشاهدته لوحات التراث وبجانبها أحاسيسي في لوحتي عن الوطن ولوحتي الأخير عن خادم الحرمين الشريفين زادت قناعته بسهولة تنقلي من مدرسة إلى أخرى لذلك أطلق على هذه العبارة دون تردد فأشكره على حسن إدراكه.
وحول معرضه قال النقيدان إن ما قدمه من لوحات واقعية لا تخرج عن خطه المعهود حتى قبل المعرض مضيفا مع ما يقدمه من أعمال رمزية وانطباعية.
مضيفا انه رسم التجريد والسوريالي قبل ثلاثين سنة ولا زال ويرى أن موضوع اللوحة هو الذي يفرض الأسلوب، فمثلا إذا كان الموضوع عن وحدة تراثية قديمة أو مكانا قديما أريد أن أصوره بكل صدق لكي يتعرف عليه الجيل الجديد لا بد أن يكون تسجيلا صادقا دون تشويه، لكي أنقل وأسجل الحدث كما هو ويُعدُّ نقلا صادقا دون تحريف.
أما إذا كان الموضوع خيالا فإنني أبحر بفرشتي ولا يصلح لذلك سوى المدرسة السوريالية لأكون متمشيا مع ما اكتسبته من خبرة في هذا المجال ولي لوحات سوريالية من عام 1401 هجرية، وأيضاً بالنسبة للوحاتي الانطباعية فحينما أرى أن الموضوع يحتاج إلى أسلوب تأثيري فيكون بذلك راحتي النفسية وإرضاء لها، وسوف ينتقل المعرض إلى الرياض وإلى جدة.