القاهرة - الجزيرة:
حذَّر عمرو موسى؛ الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، من تصاعد الإرهاب بشكل خطير في منطقة الشرق الأوسط، والأزمات المتلاحقة في (ليبيا واليمن وسوريا والعراق)، مشيراً إلى أن لبنان ليست بعيدة عن الخطر، وأكّد أن الشعوب العربية لن تقبل بسايكس - بيكو جديدة؛ مشيراً إلى خطأ من يظن انقياد الدول العربية وراء دول بعينها في المنطقة لأن العالم العربي لا يبحث عمّن يقوده من الخارج.
ونوَّه موسى إلى دور إيران المحوري في الأزمات الطاحنة بالشرق الأوسط، لافتاً إلى أنها لا تستطيع أن تقود العالم العربي، مبيّناً أن العالم العربي ليس لديه مانع في إقامة تعاون مع الدولة الإيرانية دون التدخل في شؤون الدول وإدارتها. وعبر موسى عن قلقه من اشتداد الصدام السني الشيعي الذي قد يمتد لقرون ولن ينتهي إلا بتفاهم بين جميع الأطراف على استبعاد الموضوع السني الشيعي من خريطة الصدام والصراع عبر الثقافة الراقية.
وفيما يتعلق برأيه تجاه مواقف تركيا، أكد عمرو موسى أن الشعوب العربية تكن تقديراً للشعب التركي الذي تربطه به علاقات تاريخية، ويعتبر الدولة التركية دولة صديقة لديها ثقافة قريبة من ثقافتنا، مشيراً إلى محاولات إقامة مناخ صحي من التعاون مع الجانب التركي ولكن إدارة أردوغان ارتكبت أخطاء جسيمة بمساندتها جماعات متطرفة من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة وهذا أمر غير مقبول وترفضه المجتمعات العربية حكومات وشعوبا.