الآلاف يتظاهرون في ساحة التحرير ويحرقون العلم التركي ">
بغداد - نصير النقيب:
أعلنت وزارة الخارجية العراقية السبت عن رفع شكوى رسمية إلى مجلس الأمن بخصوص «الخرق» التركي لسيادة العراق، ودعت مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في مجال حفظ الأمن والسلم الدوليين، وفيما طالبته بضمان «انسحاب فوري غير مشروط للقوات التركية»، أكَّدت أن العراق يحتفظ بحقه في اتخاذ كافة الإجراءات لإنهاء «التجاوزات» التركية وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد جمال في بيان صدر عنه أن «الوزارة قامت برفع شكوى العراق رسميًا إلى مجلس الأمن بخصوص الخرق التركي لحرمة أراضي وسيادة الدولة العراقية وأضاف جمال، أن «الوزارة دعت مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في مجال حفظ الأمن والسلم الدوليين استنادًا إلى ميثاق الأمم المتحدة، كون دخول القوات التركية في عمق الأراضي العراقية من دون تنسيق وتشاور مع الحكومة الاتحادية يعد عملاً استفزازيًا وانتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وكما طالبت الخارجية العراقية مجلس بضمان انسحاب فوري غير مشروط للقوات التركية إلى الحدود الدولية المعترف بها بين البلدين»، لافتًا إلى أن «الوزارة أحاطت المجلس علمًا بأن العراق يحتفظ بحقه الطبيعي، وفقًا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لإنهاء هذه التجاوزات التركية على الأراضي العراقية، التي تسيء إلى علاقات حسن الجوار، وتهدد الأمن والسلم الدوليين وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أكَّد على أن دخول القوات التركية إلى العراق «انتهاك فاضح» لسيادته من قبل دولة جارة.
وفيما لفت إلى سعي العراق لاتخاذ كافة الإجراءات لحماية سيادة البلاد ووحدة أراضيه، بيّن باب الحوار مازال مفتوحًا مع تركيا وأن الإجراءات التي ستتخذها بغداد ليست موجهة ضد الشعب التركي وكانت وزارة الخارجية العراقية قد طالبت الجمعة، بانسحاب القوات التركية من الأراضي العراقية، وأكَّدت أن وجودها خرق لسيادة البلد، وفيما أبدي الوفد التركي موافقته المبدئية على انسحاب القوات، بيّن أن الإعلان عن ذلك سيتم بعد الرجوع إلى حكومتهم يأتي ذلك في الوقت الذي تظاهر الآلاف في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد السبت، احتجاجًا على توغل القوات التركية داخل الأراضي العراقية، وأحرقوا العلم التركي تنديدًا بدخول قواتها.
وفيما طالبوا بسحب هذه القوات فورًا، أبدوا استعدادهم لأوامر المرجعية الدينية وأي حل عسكري وكما طالب المتظاهرون بسحب هذه القوات الموجودة في الأراضي العراقية فورًا، مبدين استعدادهم لأوامر المرجعية الدينية للتضحية بأرواحهم وأي حل عسكري إذا اضطر الأمر.