كلنا يعلم ما للشباب من دور كبير في التنمية وفي الرقي والتقدم بالأمم في كل شبر من أصقاع الدنيا. والشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل هم عمود الأمة الفقري إليهم تنظر الأمم وترتقي وإن لم نرتقِ بأفكارهم وعقولهم لن نصل إلى ما نريد وهذا البرامج (فطن) الذي دشن عملياته معالي وزير التربية والتعليم عزام الدخيل برنامج طني لوقاية الطلاب والطالبات من الانحراف الفكري والوقوع في وحل الإرهاب والانحرافات السلوكية التي تضر بالشباب أننا نمر بمرحلة مفصلية يجب أن يكون أبناءنا وبناتنا على قدر كبير من اليقظة والحذر ويجب أن يحصنوا فكرياً ومجتمعياً بما يتناسب مع ديننا الذي هو عصمة أمرنا وكذلك أن يدرك المجتمع بكامله تلك الأفكار الملوثة الدخيلة على بلادنا وعلى شبابنا ويجتنبوها.

تفعيل هذا البرنامج قد ينتج لنا جيل فطن متفهم للأحداث ولما يدور حوله وواعي بكل ما يحاك ضده وضد دينه وأمته ووطنه وبلده بلد الحرمين الشريفين وهذه المهمة التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم تحتاج تكاتف الجميع لإنجاحها والمعلم هو محور العملية التربوية ودوره في هذا البرنامج مهم جداً وكذلك المدرسة والمناهج ومصادر التعلم والإعلام بكل وسائله المقروءة والمكتوبة والمشاهدة يساند في نجاح برنامج فطن وكذلك الأسرة عليها دور كبير في ذلك لن نستطيع أن نسبح عكس التيار ولا أن نقفل على أنفسنا منازلنا أبدا ستصل إلينا الأفكار, بل إلى أبنائنا في عقر دارنا وبواسطة وسائل التواصل المختلفة قد وصلت إلى أطفالنا بواسطة ألعابهم الإلكترونية والعبث بهم واستغلال براءتهم وتلويث أفكارهم وزرع العدوانية في قلوبهم لأهلهم ولبلدهم ولولاة أمرهم لذا يجب تحصينهم فكرياً وتعريفهم بما يجب أن يتخذوه تجاه من يتلاعب بأفكارهم.

هذا ما أردت توضيحه.. والله من وراء القصد.

- وادي الفرع