منيرة محمد الخميري ">
في الأمس قرأت عن «حشرة « بفطيرة في إحدى المقاصف لطالبات الثانوية!!
لنقف قليلاً عند هذا الخبر..
« طالبات الثانوية « العمر المدرك والواعي لما سيُقدم على تناوله ولكن ماذا عن طلاب وطالبات «الصفوف الدنيا» هل تعتقدون سيتوقفون قليلاً لتفقد وجبة المقصف قبل تناولها بالطبع «لا» فهو في عجلة مع الوقت فسحة المدرسة ستنتهي بسرعة وكل ما يُحدثه به عقله الصغير هو إطفاء جوعه بسرعة أياً كان ماسيتناوله ليتمكن من اللعب في الوقت المتبقي.
تردي خدمات المقاصف المدرسية وسوء المنتج المقدم أصبح الشغل الشاغل للأسرة.
معالي الوزير:
نريد من معاليكم خطوة سريعة بانتشال المقاصف المدرسية من الوضع المتردي الذي تمر فيه من سوء منتج يُقدم لأبنائنا وأبنائك الطلاب والطالبات بتكليف المهمة لشركات مختصة تضمن مايقدم لطلابنا من وجبة غذائية صحية مغلفة تحوي كل العناصر الغذائية والتي يحتاجها الطفل والمراهق تحت إشراف الوزارة من هنا معالي الوزير نبني العقول ببيئة صحية متكاملة.
أصبحت المقاصف المدرسية هاجس مديري ومديرات المدارس وأشغلت الرأي العام من ذوي الاهتمام وهناك من طرح تولي الأسر المنتجة العمل في المقاصف عبر شروط وضوابط معينة تضعها الوزارة وتضمن سلامة الطلاب والطالبات.
وفي حال عدم توفر «وجبة صحية» متكاملة خاضعة لإشراف صحي فالأفضل إغلاق المقاصف المدرسية والعودة لوجبة «الأم» التي تعدها بنفسها في البيت ستكون حتماً هي الأفضل.
إلى أن تتمكن الوزارة من تسليم مهمة غذاء أبنائنا وبناتنا من الطلاب والطالبات لجهة مختصة تلتزم بمعايير المقاصف المدرسية مع الحرص التام على نوعية الوجبة المقدمة واحتوائها على جميع العناصر الغذائية.
تعلمون معاليكم أن مرض «السكري» منتشر لدى الأطفال ونوعية ما يُقدم في المقاصف المدرسية له دور كبير في صحة أطفالنا حيث سبق أن حذرت إحدى جمعيات السكر من الأطعمة المقدمة في المقاصف كالعصائر المحلاة والشسيبسات والمشروبات الغازية كما أن «السمنة» لدى الأطفال أصبحت منتشرة بأرقام مخيفة لذا فإن بداية صحة الطلاب والطالبات تبدأ من المدرسة وما يقدم في جزء من الحرم المدرسي نتمنى أن يكون جُل اهتمام معاليكم فأطفال اليوم هم شباب الغد من يعمل الوطن بجميع مؤسساته إلى تنشئتهم بعقول نيرة فالعقل السليم في الجسم السليم.