حملات العطاء لسلمان الخير تصل أهالي تعز وتنقذ حياة الأطفال والنساء ">
تعز - الجزيرة:
سعاد عبدالكريم امرأة يمنية في الاربعين من العمر تعيش وطفليها في حي صالة بمدينة تعز المحاصرة.. كل يوم تتجدد معها المعاناة والألم حينما تخرج من بيتها صباح كل يوم وسط نيران القذائف ورصاص القناصين مخاطرة بحياتها بحثا لها ولأطفالها الجائعين عن لقمة العيش علها تسد بما تجده أو تحصل عليه رمقهم، أم أنور تعيش وأطفالها على ما يهبه لها جيرانها فاعلي الخير بعد أن فقدت زوجها بقذيفة أطلقتها ميليشيا الحوثي وصالح قبل عدة أشهر ومن ثم تفقد ابنها الأكبر ليلحق بوالده بعد أيام برصاص قناص حوثي .. تقول سعاد أخرج صباح كل يوم وروحي على كفي لا أعلم هل أعود إلى أطفالي أم ألقى مصير زوجي وابني اللذين خطفهما الموت من أمام عيني ، أخرج والخوف يمتلكني ليس من الموت بل من مصير أطفالي إن مت أو من أن تصلهم إلى البيت قذيفة تسرقهم مني كما سرقت مني أبوهم من قبل .. سعاد ليس لديها عمل ولا قريب يرعى مصالحها .. حاصرتها الميليشيا ومنعوا عنها الغذاء والماء والدواء ، لكن الله لم ينسها فقد جاءها الخير من بلد الخير وملك العطاء والمدد عبر مركز سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حيث كانت أحد المستفيدين من برامج العطاء التي قدمها المركز لأبناء تعز المحاصرين.. تقول سعاد ما حصلت عليه من مركز سلمان من غذاء أعاد لي ولأطفالي الحياة والأمل من جديد ، فقد تغيرت حياتي وبدأت أشاهد في وجه أطفالي ابتسامة الفرحة والسعادة.
محمد علي غالب هو الآخر استفاد من برنامج المساعدات الطارئة التي قدمها مركز الملك سلمان لأبناء تعز المحاصرين فقال: عشنا أوقاتا عصيبة ، مرت علينا أيام لا نجد فيها قطعة خبز أو شربة ماء ، شاهدنا الموت أما عدة مرات بسبب الجوع والعطش لكن رحمة الله واسعة فكلما اشتد بنا الحال يفرجها الله ، عانيت من حمى الضنك ومرضت معي زوجتي وأطفالي ولم نجد من يهتم بنا ، ظللنا أيام بلا غذاء وبلا دواء ترافقنا المعاناة والمرض.. هكذا هو حالنا معاناة متواصلة حتى يفرجها الله من عنده.
ويضيف محمد غالب بقوله « المعونات الغذائية التي حصلنا عليها من مركز سلمان أنقذت حياة أطفالنا الذين يعانون من سوء التغذية والمرض ومثلت لنا بارقة أمل نستمد منها الصمود في وجه الانقلابيين المعتدين ، وهناك الآلاف من الناس والأسر المحاصرة كانوا لا يجدون في بيوتهم حتى كسرة خبز على مدى أيام فكانت المعونات الإغاثية المقدمة من مركز سلمان رغم بساطتها تعني لهم الشيء الكثير ، فكل الشكر والعرفان لملك العطاء المتجدد سلمان بن عبد العزيز ولحكومة وشعب المملكة العربية السعودية الذين لم يتخلوا عنا في هذه الظروف الصعبة وكانوا لنا نعم السند والعون والمدد.
هذا وكان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وتلبية لنداء الواجب الانساني قد نفذ في الأيام الماضية عمليات إنزال أدوية ومستلزمات طبية لمستشفيات مدينة تعز ، كما اعتمد مؤخرا ضمن الإغاثة العاجلة لمدينة تعز المنكوبة 100 ألف سلة غذائية ضمن الإغاثة العاجلة التي يقدّمها للشعب اليمني وامتداداً للدور الإنساني للمملكة ورسالتها العالمية في هذا المجال للتخفيف من معاناة أبناء مدينة تعز الصامدة.
وكان المركز في وقت سابق قد قدم ل (تعز) 140 ألف سلة غذائية تم توزيعها عن طريق اللجنة الرباعية و 5000 سلة غذائية تم توزيعها في مدينة التربة عن طريق هيئة الإغاثة الإسلامية وائتلاف الإغاثة الإسلامية بتعز ومؤسسات محلية.
يذكر أن المركز نفذ حتى الآن 13 برنامجاً في اليمن بمشاركة أكثر من 13 منظمة دولية وإقليمية ، تم من خلالها توفير 510 آلاف سلة غذائية و935 طنًا من المواد الغذائية المختلفة، توفير أكثر من 250 ألف وجبة ساخنة وجافة، وقد استفاد من المشروع أكثر من خمسة ملايين و125 ألف مستفيد ، كما وفر المركز 832 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى تجهيز عدد من المستشفيات والمراكز الصحية في اليمن ، استفاد منها أكثر من عشرة ملايين و257 ألفاً و632 مستفيداً في مختلف المحافظات اليمنية.