القاهرة - مكتب الجزيرة:
حققت المفاوضات غير الرسمية بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية - قطاع الشمال - تقدماً ملحوظاً في عدد من القضايا العالقة بين الوفدين، حيث جرت مفاوضات مباشرة لأول مرة بينهما في العاصمة الأثيوبية (أديس أبابا)، دون مشاركة الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي.
وقال رئيس وفد الحركة الشعبية ياسر عرمان، «إن الجديد في هذه الجولة من المفاوضات هو طريقة إدارة الحوار بين السودانيين دون مشاركة الوساطة الأفريقية، وكذلك الموضوعات المطروحة والصراحة والشفافية التي تميزت بها»، مشيراً إلى ضرورة العمل على الحل وتحقيق السلام الشامل بمشاركة الجميع في الحوار.
وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية مبارك أردول إن الطرفين لم يتمكنا في تلك الجولة من حل القضايا الرئيسة العالقة بينهما، ولكنهما تبادلا بشكل صريح وجاد موقفهما من القضايا كافة، وأشار إلى أن الجانبين اتفقا على عقد لقاء غير رسمي آخر في أقرب وقت ممكن، لمزيد من البحث المتعمق في هذه القضايا، وإجراء مشاورات لكل طرف مع حلفائه للوصول إلى السلام الشامل.
يذكر أن المفاوضات بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية - قطاع الشمال - بشأن «المنطقتين» جنوب كردفان والنيل الأزرق، قد فشلت خلال 9 جولات سابقة في التوصل إلى اتفاق على أجندة واضحة المعالم بينهما، وبدأت الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي، التي ترعى المفاوضات، في العمل في هذا الملف بطريقة جديدة وهي الدعوة لمفاوضات «غير رسمية» بأديس أبابا، لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، وإتاحة مساحة للتقارب حول القضايا الرئيسة.
ويرأس جانب حكومة الخرطوم في تلك المفاوضات مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود حامد، في حين يرأس جانب الحركة الشعبية - قطاع الشمال - أمين عام الحركة ياسر عرمان.