عبدالعزيز بن عبدالله العقيل ">
أردت أن أعنون مقالي هذا بشطر من أبيات قائلها, وتذكرت هذه الأبيات وأنا أرى السياسة الحكيمة من لدن حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، هذه السياسة التي قادت وتقود هذه البلاد إلى العلياء والى المزيد من الانتصارات والنجاحات، إن النجاح والتقدم والإبداع والتميز وجدت لتكون مرادفاً ومعنى من معاني السياسة الحكيمة لحكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن أمجاد وانتصارات هذه البلاد ترافق أبناءها وتتجاوزهم إلى كل أنحاء الأرض, ذلك لأن السياسة الحكيمة لحكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين جعلت القمة مكاناً للمملكة العربية السعودية على الرغم من التحديات والصعوبات, وكأنها تقول للعالم:
«سأعيش رغم الداء والأعداء
كالنسر فوق القمة الشماء»
إن أبناء المملكة العربية السعودية وأبناء الأمة العربية والإسلامية يفخرون بما تقدمه هذه البلاد وقيادتها الحكيمة من خدمات جليلة للعالم أجمع ومن دعم للسلم والسلام الدولي. فالمملكة العربية السعودية لها دور عظيم يذكر فيشكر في كل المجالات والمحافل, ولها أياد بيضاء على الكثير من بلدان العالم. فالمملكة العربية السعودية تبني وتعمر وتدعم الإسلام والمسلمين وترعى الحجاج والمعتمرين ضيوف بيت الله الحرام من جهة, وتردع الظالم والمعتدي وتقارع الإرهاب وأعداء الأمة الذين يتربصون بها الدوائر من جهة أخرى.
إن المتابع للوضع الراهن على المستوى الإقليمي والدولي يدرك بشكل قاطع مدى صعوبة وحساسية الأوضاع الراهنة في المنطقة, خاصة مع وجود أياد فارسية آثمة تسعى لزعزعة امن واستقرار بعض دول المنطقة كما هو ظاهر للعيان في سوريا واليمن, كما تسعى هذه الأيادي الآثمة إلى أن تصبح لاعباً أساسياً في هذه الدول لكي تمارس هوايتها المفضلة في قيادة أتباعها من النور إلى الظلام ومن الحسن إلى الأسوأ، لكن هيهات أن يكون لها ذلك الحلم الذي لن يتحقق بحول الله وقوته ثم بفضل الدور البارز والقوي الذي تقوم به حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين, ولعل خير شاهد على ذلك ما تم ويتم تحقيقه بعاصفة الحزم التي أمر بها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
إن المحاولة الفاشلة واليد الآثمة التي سعت إلى تقويض السلطة الشرعية وزعزعة أمن واستقرار اليمن الشقيق تم بترها وردع صاحبها بعملية عاصفة الحزم المباركة، هذه العاصفة التي أعلن بها الملك سلمان بن عبدالعزيز نصرةً للحق والشرعية ورفعاً للظلم عن المظلومين والمضطهدين من إخوتنا في اليمن الشقيق, وردعاً للظالمين المعتدين من عصابات الحوثي وأنصار المخلوع ومن ورائهم من الفرس الذين عاثوا في الأرض فساداً ولم يرقبوا في مؤمن إلاً ولا ذمة. هذه العاصفة التي أحاطها نور الإيمان والعزة والكرامة كانت بلسماً شافياً على أنصار الحق والشرعية, وصفعة موجعة ودرساً قاسياً لعصابات الحوثي والمخلوع ومن ورائهم من الفرس وكل من تسول له نفسه المساس بأمن هذه البلاد واستقرارها.
لقد أثبتت عملية عاصفة الحزم للعالم أجمع مدى أهمية دور المملكة العربية السعودية وقدرتها على الإدارة والتعامل مع مختلف الأحداث والتطورات الإقليمية والدولية. هذا الدور المميز الذي لم يشأ ولم يرض أن يكون شعاره:
«ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن»
بل أراد أن يكون شعاره:
تجري الرياح كما تجري سفينتنا
نحن الرياح ونحن البحر والسفن
إن الذي يرتجي شيئاً بهمته
يلقاه لو حاربته الإنس والجن
فاقصد إلى قمم الأشياء تدركها
تجري الرياح كما رادت لها السفن
طالب دراسات عليا في القانون الدولي المقارن - الولايات المتحدة الأمريكية