لم تكن ورشة العمل التي عقدها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مع شرائح مختلفة من المجتمع، وبمشاركة عدد من الوزراء حدثاً عادياً في توقيته وفي مخرجاته التي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية للوطن وخدماته، بل تجاوزت كل ذلك إلى بث روح جديدة في شرايين التنمية والاقتصاد، فلا يستغرب أن عمّ التفاؤل كافة المناطق وكل المواطنين وأمام مثل هذه المبادرة الوطنية يأتي لزاماً علينا جميعاً كأبناء أوفياء للوطن الغالي أن نتفاعل بشكل إيجابي فنجاح مثل هذه البرامج الوطنية سينعكس إيجاباً على الوطن وعلى أجياله القادمة وخصوصاً أن برنامج التحول الوطني يعنى بالتعليم، والصحة، والإسكان، والعدالة الاجتماعية، إضافة إلى البيئة العدلية، والخدمات البلدية، والبنى التحتية ويفتح آفاقاً جديدة للاستثمار والمستثمرين ويضاعف فرص القطاع الخاص فهو برنامج اقتصادي مكثَّف يمهِّد الطريق لإطلاق حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والتنموية ومضاعفة قدرات الاقتصاد الوطني تجاريًّا وصناعيًّا وماليًّا .
وقد أصبحت سفينة التطوير والنماء في بلدنا الغالية في يد كريمة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- بما يملكه من حنكة إدارية كبيرة وبعد نظر ودراية بكافة أمور الدولة واحتياجات المواطن والذي كرَّس حياته لخدمته وخدمة الوطن فكان قراره التاريخي بالاستعانة بالفكر الشاب عبر عضديه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والذي يقود حالياً دفة الإبحار في طموحات وآمال أجيال قادمة نحو البرامج الإصلاحية والتطويرية الشاملة تحت رعاية كريمة وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله-، فهنيئاً لنا بهذا الوطن وهذه القيادة الحكيمة وهذه الروح الشابة التي تعمل على إنجاز برامج ومشاريع تطويرية طالما الوطن والمواطن انتظرها، وشكراً لله ثم للقيادة ولكل من يعمل بإخلاص من أبناء الوطن ولمستقبل أفضل لبلادنا، سائلين الله بأن يديم الأمن والأمان وأن تتواصل عجلة التطوير لتحقيق كل ما تأمله القيادة ويأمله المواطن.
- عبدالله العديم