الرياض - محمد السهلي:
يعتزم بونكي رشدي توجيكيستون (بي.آر.تي) تحويل عملياته لتصبح متوافقة بالكامل مع أحكام الشريعة الإسلامية بعد أن وقع اتفاقا مع وحدة للبنك الإسلامي للتنمية لتقديم المشورة في عملية التحول.
وسيصبح بي.آر.تي أول مصرف إسلامي في الدولة الآسيوية التي يبلغ عدد سكانها ثمانية ملايين نسمة غالبيتهم من المسلمين والتي سنت قانونا للأنشطة المصرفية الإسلامية العام الماضي لتكون أحدث جمهورية سوفيتية سابقة تسن هذا النوع من التشريعات.
وقال بيان مشترك للبنك والبنك الإسلامي للتنمية إن بي.آر.تي هو أحدث بنك يتعاون مع المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص لتطوير قدرات التمويل الاسلامي، ويغطي المشروع مجالات مثل الخزانة والمحاسبة والجوانب القانونية.
وأضاف أن البنك قرر تحويل عملياته لتكون متوافقة مع الشريعة الإسلامية في أكتوبر / تشرين الأول، وسيستخدم في هذه الخطوة قواعد للأنشطة المصرفية الإسلامية يعكف البنك المركزي على صياغتها، ومن المتوقع أن تستكمل في منتصف 2015.
ونقل عن خالد العبودي الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص قوله: «سيفتح هذا الباب لعدد كبير آخر من البنوك كي يستكشف الفرص التي يوفرها النظام المالي المتوافق مع الشريعة». ومن المتوقع أن تكون الصيرفة الاسلامية إضافة إيجابية للاقتصاد الطاجيكي، ولا سيما أن السوق يحتاج إلى بدائل جديدة للاستثمار ومن ضمنها تمويلات البنوك الإسلامية. وكانت الصحيفة الرسمية لطاجيكستان قد نشرت في الخامس من أغسطس / آب الجاري قانون المصارف الإسلامية، لتنضم الدولة التي كانت سابقا ضمن الاتحاد السوفيتي إلى قائمة الدول التي تنظم عمل قطاع التمويل الإسلامي السريع النمو حول العالم.
ونقلت المواقع الإخبارية الطاجيكية عن مصادر في المصرف المركزي أن البلاد تسعى للحصول على مساعدة تقنية من بنك التنمية الإسلامي من أجل تنفيذ القانون وتفعيله. وجاء القانون بعد قيام العديد من الدول بوضع تشريعات مماثلة، بينها دول أوروبية وعربية، إلى جانب أذربيجان وقرغيزستان وكازاخستان.
فتوحات المسلمين الأوائل
والثابت أن الإسلام دخل هذه القبائل مع الفتوحات الكبيرة التي قام بها المسلمون في المنطقة التي تُعرف في التاريخ بما وراء النهرين، خاصة فتوحات قادة عسكريين من أمثال زياد بن أبيه، والمهلب بن أبي صفرة، وغيرهما، وقد كان لهذه القبائل دورها المهم في تقوية شوكة الإسلام بعدما اعتنقوه.