الجزيرة - الرياض:
نظمت غرفة الرياض ممثلة بالتعاون مع جمعية الإدارة مساء أمس الأول محاضرة بعنوان (مؤشرات الأداء الذكية) استهدفت توضيح أهمية الاعتماد على المؤشرات لقياس سير العملية الإدارية داخل المؤسسات ودورها المهم في وضع الخطط الإستراتيجية وتحقيق أهداف المنشأة، كما استعرضت المحاضرة طرق إعداد واستخدام المؤشرات لقياس الأداء داخل المؤسسة. وتحدث في المحاضرة التي حضرها عدد كبير من أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمختصين والمهتمين الأستاذ خالد الشبيلي رئيس لجنة التدريب بجمعية الإدارة حيث أوضح أن المؤشرات هي أداة تستخدم لمعرفة كيفية سير العمل في المؤسسة وتحديد جوانب الكفاءة والفعالية ومعرفة عوامل النجاح الأساسية فيها، وقال: إن هناك أنواعًا عدة لمؤشرات الأداء منها مؤشر الأداء الإستراتيجي وأداء الأفراد وأداء التشغيل، وأداء الكفاءة وأداء النتائج وأداء العمليات والمدخلات والمخرجات مبينًا أن أهمية هذه المؤشرات تكمن في أنها تُعطي صورة حقيقة للواقع داخل المنشأة وتساعد نتائجها في تحسين وضعها وترتيب أولوياتها.
وبين الشبيلي أن لمؤشرات الأداء الذكية خصائص حيث يجب أن تكون ملائمة وتتسم بالقبول وعملية وأن تكون على درجة كبيرة من الموثوقية وقال: إن استخدام هذه المؤشرات يستوجب أن يكون هناك توازن في التعامل معها بحيث لا يتم التركيز على مؤشر واحد دون المؤشرات الأخرى، وقال: إن الصلاحية تعد أيضًا جانبًا مهمًا للمؤشرات مؤكدًا على ضرورة استخدامها في قياس المجالات الحيوية والمهمة التي صمتت من أجلها، كما أشار إلى أهمية حساسية التغيير موضحًا أن المؤشرات ينبغي أن تكون حساسة بدرجة تعكس التغيير الذي حدث وأضاف أن هنالك متطلبات لوضع مؤشرات الأداء منها متوسط فترة زمنية سابقة، والمقارنة مع الأقسام المشابهة الأخرى داخل المؤسسة وأيضًا المقارنة مع مؤسسات أخرى خارج المنطقة وكذلك مقارنتها مع المؤشرات العالمية. وبعد ذلك تطرق المُحاضر للحديث عن المراحل التي تمر بها مؤشرات الأداء الرئيسة موضحًا أنها تبدأ بالتأسيس ثم الاستخدام وبعدها التقييم وتنتهي بالتطوير.
وأضاف أن هناك طرقًا لاختيار وتصميم هذه المؤشرات حيث يجب تحديد مجالات النتائج والأهداف والمقاييس والمبادرات ثم تجميع المؤشرات في مجموعات ذات صلة مشيرًا إلى أهمية التأكَّد من توازن مؤشرات الأداء موضحًا في ذات الوقت المجالات التي يمكن أن تطبق فيه في أي مؤسسة خاصة مجالات (المبيعات، العملاء، التسويق، الصيانة، المشتريات، المشروعات والتدريب، الموارد البشرية، الإنتاج) وقال: إن كل جانب منها يحتاج إلى مجموعة مؤشرات لقياس الأداء مشيرًا إلى ضرورة وزن المؤشرات من خلال أخذ أكثر من مؤشر لضبط سير المؤشر الذي نريد معرفة نتائجه، مستعرضًا في هذا الإطار عددًا من الأمثلة لطرق قياس الأداء في المؤسسات ووزن المؤشرات.