د. أحمد بن عبدالله بن حمد السناني
قبل 21 عاماً أعددت بحثا علميا من 9 صفحات ونشرته في جريدة الجزيرة السعودية في يوم البيئة العالمي 5 يونيو 1995م الموافق 7 محرم 1416هـ بعنوان (مؤامرة الاحتباس الحراري: الإرهاب البيئي القادم / التغير المناخي العالمي بين الحقيقة والخيال)، شرحت فيه حقائق علمية ونتائج دراسات عدد من علماء المناخ والأرصاد التي تعارض نظرية الاحتباس الحراري، وتؤكد أنه لا يوجد احتباس حراري أو ارتفاع في درجة حرارة الأرض، بل نحن نتجه إلى انخفاض في حرارة الكوكب وعصر جليدي جديد - بإذن الله - كما أن التغير المناخي الحالي جزء من التاريخ الطبيعي لكوكب الأرض ومصدره الشمس وتغير محور دوران الأرض وانقلاب القطبين والأشعة الكونية، وأكبر دليل على ذلك هو أن الجزيرة العربية كانت قبل عشرة آلاف سنة مروجاً وغابات وبحيرات وأنهار كما يؤكد علماء البيئة والجيولوجيا وستعود كذلك كما أخبر بذلك رسولنا الكريم محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلَّم - .
وفي آخر بحثي أوصيت بأن تجرى بالتعاون مع الدول والمنظمات والعلماء المعارضين للنظرية دراسات وبحوث مكثفة لدحضها ودعم إنشاء الجمعيات البيئية والمناخية المحلية والدولية والتريث في اتخاذ قرار نهائي حول اتفاقيات الاحتباس الحراري، والتنسيق مع كل الدول العربية والإسلامية في ذلك وتنفيذ حملة إعلامية مضادة ومدروسة للرد على الحملات الإعلامية البشعة التي تنفذ في وسائل الإعلام العالمية والعربية لتسويق الاحتباس الحراري على أنه حقيقة واقعة.
وكذلك وقف بيع البترول وتصنيعه بدلاً من ذلك، حيث إن الدول الصناعية بدأت تجني مليارات من ضرائب الكربون من بترولنا وتعيد بيعه علينا على شكل منتجات مصنعة وتحصل على أضعاف ما دفعت لشرائه، وكذلك أوصيت بمعاملة الدول التي تجبي ضرائب كربون بالمثل وذلك بفرض ضرائب على منتجاتها المصدرة إلينا.. وحذرت بأن عدم الاهتمام والتحرك في ذلك الحين سيكلفنا غالياً مستقبلاً.
وقد أخبرني عدد من أساتذة الجامعات والمتخصصين تأييدهم وثناءهم على هذا البحث الرائد، لكنه لم ينل رضا الدكتور عبد البر القين الرئيس العام السابق لمصلحة الأرصاد وحماية البيئة السعودية رحمه الله، ولم اكن أعلم أنه نائب رئيس لجنة الأمم المتحدة للتغير المناخي IPCC وقال لي بتهكم في مكتبه «لماذا نشرت هذا البحث يا موريس سترونغ!)، ووجه لي لاحقاً خطابا سريا بعدم الكتابة في الصحف وإلا سيتخذ ضدي إجراءات رادعة، وأحالني نائبه د. نزار توفيق عندما أصبح رئيساً للتحقيق بواسطة التفتيش المركزي بوزارة الدفاع، بعد أن رفع إلى وزير الدفاع الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله - بتهم وشكاوى كيدية عدة ملفقة أخطرها نقد سياسة الدولة في الصحف، وحققت معي لجنة يرأسها عقيد عام 1420هـ لمدة 5 أيَّام متوالية من 8 صباحا إلى الثانية والنصف ظهراً في قاعة الاجتماعات بمبنى المصلحة الرئيسي في جدة، وقد قررت اللجنة بخصوص ما نشرته في الصحف أن ما كتبته ليس نقداً لسياسة الدولة ولكنه محاولة لتسيير العمل بالمصلحة.
مع العلم بأن موقف المملكة الرسمي هو رفض مزاعم نظرية الاحتباس الحراري بسبب البترول وكانت وزارة البترول السعودية وما زالت هي جهة الارتباط مع لجنة الأمم المتحدة للتغير المناخي، وكان وزير البترول حينذاك معالي الدكتور هشام محيي الدين ناظر - رحمه الله - هو رئيس وفد المملكة لاجتماعات الأمم المتحدة الخاصة بالتغير المناخي، وكان يعارض بشدة نظرية الاحتباس الحراري بسبب البترول وكان بينه وبين الدكتور عبد البر القين ونائبه - رحمهم الله جميعاً - خلافات حادة حول الموضوع.
ويبين الوثائقي الأول في القائمة أدناه والذي أنتجه المصارع وحاكم ولاية مينيسوتا الأمريكية السابق (جسي فنتورا) أن موريس سترونغ المذكور سالفاً هو رئيس لجنة الأمم المتحدة للتغير المناخي، وهو أول مدير لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وثبت أنه مبتز للعلماء ومزور لبيانات ومعلومات رصد درجة حرارة كوكب الأرض، وتقارير لجنة الأمم المتحدة للتغير المناخي، وهو لص متآمر مع عصابة عائلة روتشيلدز اليهودية الصهيونية ضد شعوب العالم وكوكب الأرض، خصوصاً ضد الدول العربية المنتجة لـ 60 في المئة من بترول العالم، حيث إن من أهداف الحملة ولجنة الأمم المتحدة للتغير المناخي والاتفاقيات الدولية للتحكم بالاحتباس الحراري المزعوم هو السيطرة والتمهيد لقيام حكومة العالم الصهيونية وإنشاء بنوك خاصة بتحصيل ضرائب غاز ثاني أكسيد الكربون على الشركات والأشخاص، وصناعات للتحكم بغاز الكربون واحتكار مصادر جديدة بديلة للطاقة إلخ..
وفي هذا الوثائقي يتحدث عدد من العلماء الغربيين المعارضين لنظرية الاحتباس الحراري عمّا حصل لهم من اضطهاد وتشويه وتجميد وظيفي بل تهديد بالقتل، بسبب دراساتهم ومواقفهم ضد نظرية الاحتباس الحراري وهذا ما حصل لي أيضاً.. مع العلم أن هذا الوثائقي حذف مرات عديدة وغير متوافر حالياً في يوتيوب.. وإذا عرف السبب بطل العجب.. حسبنا الله ونعم الوكيل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.