خلال الموسمين الماضيين في دوري جميل اعتاد عشاق النصر أن تكون أفراحهم تمر من خلال معبر الاتحاد واستمر ذلك إلى هذا الموسم الذي يعيش فيه النصر وضعاً مختلفاً ومغايراً عن المواسم السابقة الذي تفوق فيها وحقق إنجازات أعادته إلى الواجهة بعد تواريه لمواسم طويلة عن تحقيق البطولات بل ومكتفياً بالوصافة في بعض الأحيان، والغريب في أمر الاتحاد الذي كان صاحب اليد الطولى في مواجهات الفريقين وإن حدث وتفوق النصر في مرة ما فإن تفوقه يأتي ضعيفاً أو من خلال ضربات الترجيح في لقاءات خروج المغلوب، ولكن انقلب حال العميد رأساً على عقب فأصبح العميد هو بوابة العبور المفضلة للنصر ومن خلالها يضمن التزود بالنقاط، وكما رأينا هذا الموسم فالنصر عالج عثراته على حساب الاتحاد بعد أن دك شباكه بثلاثة أهداف نظيفة وهو الذي كان أي النصر خرج متعادلاً من الرائد والخليج بشق الأنفس، فكانت العودة المظفرة للنصر عبر الاتحاد وهي بمثابة المنقذ للنصر وإدارته من سخط الجماهير بعد النتائج المخجلة له في بداية هذا الموسم، وأتت هزيمة الاتحاد من النصر بمثابة التأكيد على ما ذهبت إليه في مقال سابق حول أوضاع الاتحاد هذا الموسم واستمرار تواضع نتائجه وتردي أوضاعه ولو أن البعض طار بالعجة عقب الفوز على هجر متذيل الترتيب وقبله الشباب المتواضع جداً هذا الموسم، ليأتي لقاء النصر ويكشف المستور الاتحادي ويظهر مدى العشوائية التي يعيشها الفريق ويرسل رسالة لكل محبي الكيان الصادقين وخصوصاً أعضاء الشرف بأن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه ناديهم وتدارك الأمور حتى لا يصبح ناديهم بين ليلة وضحاها ممن يصارعون على الهبوط.
- ما قام به شباب حارة القرية في يوم إشهار ملتقاهم التطوعي «شباب القرية التطوعي» من عمل رائع هو بمثابة غرس بذرة لعمل كبير قادم ساهم به هؤلاء الشباب اليافعون الممتلئون بالحماس والمتقدون بالحيوية، شكراً لكل من ساهم في هذا العمل الكبير وإظهاره بهذا الشكل الرائع والجميل.
عمر القعيطي - جدة