رئيس الحكومة يدعو لمواجهة الجماعات الإرهابية التي تنشط في ليبيا ">
القاهرة - الجزيرة:
أكد رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، أنه عازم على مواجهة الجماعات الإرهابية التي تسعى لتقويض وحدة ليبيا وسلامة أراضيها وتستهدف أرواح مواطنيها وأمنهم واستقرارهم سواء في بنغازي أو سرت أو درنة أو غيرها من المناطق المهددة. وأضاف السراج، في كلمة، تعد الأولى منذ توقيع الاتفاق بالصخيرات المغربية «إننا نؤمن بأن ليبيا وطنٌ لليبيين جميعاً بمختلفِ أطيافِهم وتنوعِ مكوناتهم، ولن يبنى هذا الوطنُ إلا عبر الحوارِ والتوافق»، مشيرًا إلى أن التوافقُ الذي وصلنا إليه اليوم هو ما انتظره الليبيون طويلاً، وجاء عقب جولات طويلة ومضنية من الحوار والمفاوضات ودفع الوطن خلالها ثمناً باهظاً من سيادته واستقراره ووحدته. وأوضح السراج إنه يوجد عدد من التحديات تواجه تلك الحكومة، منها الملف الأمني وفوضى انتشار السلاح الذي يتعارض مع مفهوم احتكار الدولة لاستخدام القوة. وتطبيق القانون واحترام حقوق الإنسان، وكل ذلك لا يتأتى إلا عبر مؤسسات فاعلة على رأسها مؤسسات الجيش والشرطة والقضاء. ويتمثل التحدي الآخر في الملف الاقتصادي والخدمي ..والذي يتطلب معالجات وإجراءات حاسمة وعاجلة تضمن توفير الضرورات المعيشية للمواطنين، وكذلك ملف المصالحة الوطنية.
من جهة أخرى أصيب أربعة جنود من الجيش الليبي، جراء الاشتباكات مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي بمناطق متفرقة بمدينة بنغازي. وقالت المسئولة بمستشفى الجلاء ببنغازي فاديا البرغثي، في تصريح لها - إن المستشفى استقبل أربعة جرحى جراء الاشتباكات بمحوري الليثي وبوعطني خلال اليومين الماضيين، لافتة إلى أن إصابات الجنود بين الخفيفة والمتوسطة والحرجة. وأضافت البرغثي، أن الإسعافات الأولية قدمت للمصابين، وغادر المستشفى ثلاثة جنود وهناك جندي تحت الرعاية الطبية، مشيرة إلى أنه لم يتم استقبال أي قتلى من الجيش خلال اليومين الماضيين. يذكر أن مدينة بنغازي تشهد قتالاً عنيفاً بين قوات الجيش الليبي وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات.إلى ذلك ذكرت كتيبة (ثوار طرابلس) أنها لن تكون طرفاً في صف أي من «الفرقاء السياسيين المتناحرين على كرسي السلطة والمتشبثين بالمناصب السيادية وبمصلحتهم التي يقدمونها على مصلحة الوطن». ودعت الكتيبة - في بيان لها- الفرقاء السياسيين إلى التوافق ولم الشمل وتغليب مصلحة الوطن، وترك «الشعارات الجوفاء والاتهامات الزائفة التي ليس لها مدلول إلا تأجيج الفتنة وإشعال الحرب بين أبناء الشعب الواحد».