فكرة حفظ مياه السيول ">
لقد منَّ الله على هذه البلاد بالغيث الذي هو رحمة الله لعباده وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ (الشورى 28)، مما أفاض المزيد من البشر والسعادة والهناء لأبناء هذا الوطن بعد أن ارتوت الأرض وعادت المياه الجوفية إلى حال ما كانت عليه، لينعم أصحاب المزارع والنخيل بري مزارعهم ونخيلهم مصدر الخير للبلاد والعباد، لكن وفي غمرة ما صار من هذه الفرحة اصبح البعض يتساءل عن مآل هذا الكم الهائل من هذه المياه التي غطت المساحات الكبيرة من الأرض والتي ستصير إلى التبخر بفعل الشمس والرياح، أما كان من المفترض أن تحظى بالعناية الكافية من وزارة المياه والتي بإمكانها حفظ المزيد منها من خلال تسريبه إلى مستوى المياه الجوفية، لو أنها قامت بحفر الارتوازات في البعض من الأماكن وليس كلها ولاسيما تلك القريبة من الأماكن التي تكثر فيها المزارع والنخيل تساؤل يستحق إمعان النظر فيه من قبل المسؤولين بوزارة المياه، بل والسعي في الأخذ بمضمونه ووضعه موضع التنفيذ، فليس ما هو أشد حاجة في هذه البلاد الى مثل المياه الجوفية لضمان ديمومة الناتج الزراعي لسد حاجة البلاد منه، ولتكن هذا الخطوة امتدادا لمنجزات وزارة المياه الرائعة في توفير المياه لسد حاجة الوطن والمواطن وعلى امتداد مساحات الوطن الواسعة.
- عبد الرحمن الشلفان
a.n.alshalfan@gmail.com