فهدة العفيصان تدرس حلي النساء في ثاج بشرق الجزيرة ">
كتب - محرر الوراق:
حصلت الباحثة فهدة بنت سلمان بن عمر بن عفيصان على درجة الماجستير، يوم الأحد 3-2-1437هـ، بمجلس قسم الآثار بكلية الآثار والسياحة بجامعة الملك سعود، وذلك عن رسالتها المقدمة بعنوان «حلي الزينة القديمة في ثاج شرق شبه الجزيرة العربية».
أشرف على البحث كل من الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن سعود الغزي مقرراً، والدكتور حميد بن إبراهيم المزروع عضواً، والأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالرحمن الذييب عضواً.
تناول البحث حلي الزينة القديمة المتنوعة التي تم اكتشافها في ثاج شرق شبه الجزيرة العربية، وقد حفظ عدد كبير منها في المتحف الوطني بالرياض والمتحف الإقليمي بالدمام، والتي يعود تاريخها للقرنين الأول والثاني الميلاديين، كما تُبرز الدراسة أهمية التعرف إلى الجوانب والتقاليد الحضارية والفنية للحُلي القديمة في شرقي شبه الجزيرة العربية، والتي بدورها تعكس المدلولات الفنية والحرفية والاقتصادية والحضارية التي تحوي الأساليب والطرز الفنية وطرق صناعتها وعناصر التأثر والتأثير في الحضارات المجاورة. كما ويُستدل منها على نوعية التبادل التجاري فيما بينها.
ونظراً لموقع ثاج من شرق شبه الجزيرة العربية الذي جمع عدة مزايا، أصبحت لها أهمية خاصة بين مناطق الجزيرة العربية، وقد مثّلت العوامل الجغرافية والمناخية دوراً بالغ الأهمية في توجيه الطرق البرية إليها والتي أسهمت إلى حد كبير في رسم الطرق القديمة لشبه الجزيرة العربية، ولقد تميزت بموقعها الإستراتيجي الذي جعل منها محطة للقوافل التي تربط جنوب شبه الجزيرة العربية بوسطها وشمالها، مما أكسبها أهمية اقتصادية وتجارية جعلتها من أحد أهم المراكز الحضارية في الجزيرة العربية، تصنف الحُلي من المشغولات الذهبية الدقيقة التي أُعتبرت مقياس تطور الأمة وتقدمها، وكل مازادت مهارة الصائغ ارتقت أمته.
يؤمل من هذه الدراسة فهم الكثير من النواحي السياسية لشعوب شرقي شبه الجزيرة العربية يعكس بدوره صورة لحضارات الجزيرة العربية القديمة، وإعادة الاهتمام بالعرض والتعريف المتحفي لكنز ثاج الأثري، وضرورة ضم جميع قطع الكنز الأثري وإعادة ترميمه وعرضه، وتقديم العمل بصورته الكاملة لأهميته الأثرية والتاريخية في نفوس المتلقين.