الموضوعات الأكثر
كتب - سلطان الحارثي:
قدم فريق الأهلي هذا الموسم مباريات كبيرة واستمر على عدم تلقيه للخسارة منذ الموسم الماضي، وفي الدور الأول من موسمنا الرياضي الحالي 2015-2016 تقاسم الصدارة مع الهلال بعد أن لعب ثلاث عشرة مباراة، فاز في عشر مباريات، وتعادل في ثلاث، ولم يخسر أي مباراة، وسجل لاعبوه ستة وعشرين هدفا وعليه ستة أهداف. وعن الأهلي استضفنا المدرب الوطني بندر الأحمدي الذي أكد أن فريق الأهلي يُعد من الفرق المميزة هذا الموسم بل والموسمين الماضيين، وقال في تحليل فني خاص بـ(الجزيرة): ما يقدمه الأهلي الآن هو امتدد لما قدمه الموسم الماضي، حيث تتضح شخصية الفريق الفنية، ولذلك حافظ على عدم الخسارة منذ فترة طويلة، وهذا يعتبر شيئا جيدا، فثقافة الفوز مهمة لدى اللاعبين، ناهيك عن وجود البدلاء المميزين خاصة في وسط الملعب، إضافة إلى أن الفريق ظل يشتكي من عدم وجود بديل في الظهير الأيمن، ولكنهم حلوا تلك المشكلة باستقطاب علي الزبيدي.
وتابع: اللاعبون الأساسيون في فريق الأهلي مميزون، والبدلاء ينافسونهم على التميز، وهذا التنافس الذي خلقه جروس هو من رسم الشخصية الأهلاوية الواضحة، ونتيجة للعمل الفني أصبح الفريق يتصدر بجانب فريق الهلال، وهذا معناه أن العمل صحيح، ولكن الفترة المقبلة ستكون المنافسة فيها شرسة خاصة ما بين الهلال والأهلي رغم أن الأهلي لم يستفد من اللاعبين الأجانب مثلما استفاد منافسه الهلال، ولذلك يجب أن يتطور العمل على مستوى اللاعبين الأجانب إن أراد الفريق الاستمرار على المنافسة.
وعن اللاعبين الأجانب قال الأحمدي: أجانب الأهلي نجح منهم عمر السومة كمهاجم هداف ومحمد عبدالشافي، فهما من أبرز الأجانب، بينما لم يقدم السويدي نبيل بهوي واليوناني ايوانيس ماهو مطلوب منهما، فبهوي لم يستطع التأقلم، ولم يقدم الشيء الذي يجعل المدرب يفكر في إبقائه، أما اليوناني فهو لاعب موهوب، ويملك المهارة، ويعتبر الحل الفردي موجودا لديه، ولكن وجود الإصابة سببت له مشكلة، ولم يستفد منه الفريق الأهلاوي، وعليه فإن بهوي يجب تغييره بدون أي تردد، واليوناني يُقرر عليه بعد الكشف، فإن كانت إصابته مزمنة فعليهم استبداله، أما إن كان مصاباً فعليهم البحث عن بديله مع استثماره لأن اللاعب مكسب ولكن الإصابة أحرجته.
وتطرق الأحمدي لمدرب الفريق جروس، حيث قال: جروس في الموسم الماضي كان ينافس على الأفضلية مع دايسلفا ودونيس وقوميز، فهذا الرباعي كانوا هم الأبرز، وفي هذا الموسم استمر جروس ودونيس وقوميز من أفضل المدربين، ولكن جروس يتميز عنهم بالثبات على طريقة فنية واحدة مع تغيير الأسلوب, وهذه الطريقة هي طريقة المدربين الناجحين، وجروس نجح مع الأهلي، وحقق معه أرقاماُ جديدة.
وأضاف: رسالة لجروس.. يفترض ألا يبحث فقط عن رقم مميز في عدد مرات عدم الخسارة بقدر ما تبحث عن نقاط المباراة التي تلعبها.
وعن احتياجات الفريق خلال الفترة المقبلة، قال: بكل تأكيد يحتاج لأجانب بدلاء عن بهوي واللاعب اليوناني متى ثبتت إصابته، ويحتاج للاعب يكون خلف المهاجم، ويحتاج للاعب محور بجانب وليد باخشوين الذي متى أصيب لا يوجد له بديل، أيضا يحتاج للاعب محور يتميز بالبناء من الخلف، فأي فريق قوي وينافس على البطولات لا بد أن تكون محاوره على قدر كبير من التميز، فالمحور هو عصب الفريق، وهو أهم مركز يبني عليه مدرب الفريق.
وزاد: على المستوى الإداري يحتاج الأهلي الابتعاد عن التصريحات ما قبل وبعد المباريات، فالتركيز مطلوب، وعليهم الاهتمام بالتدوير، وتوعية اللاعبين من ناحية الحصول على الإنذارات، ويجب التركيز على الجانب الصحي، فعملية الاستشفاء لا بد أن تكون سريعة, فالدور الثاني سيكون صعباً.
