منيرة محمد الخميري ">
«الفزعة» ظاهرة إيجابية بغض النظر عما يراها الآخرون ربما أغضبت البعض بينما أسعدت البعض الآخر لأننا قلما نجد ظاهرة إيجابية في مجتمعنا فأصبحنا نتشوق لتلك الإيجابية بهذا الحجم الذي تمت في إنتخابات المجالس البلدية.
نعم نحن شعب سلبي حتى في حقوقه نتكلم كثيراً ونفعل قليلاً نُجيد فقط النقد وهو مارأيناه بعد ظهور نتائج الإنتخابات!.
(القبلية) هم من أكثر الناس إيجابية في موضوع الانتخابات نساء ورجال هناك تلاحم قوي و»فزعة» جميلة توحي بترابط عميق.
ثقافة الانتخابات بينهم كانت الأقوى بغض النظر هل مرشحهم الأكفأ؟.. السؤال الذي تكرر في أوساط المجتمع وهو ما يقرره المستقبل ورؤية المرشح وبرنامجه.
الانتخابات البلدية تنافسية ديمقراطية لكل شخص في المجتمع الحق في الخوض بتلك التجربة رغبة من الدولة بتمكين المواطن من المشاركة في عملية صنع القرار تحت شروط معينة وليست تعجيزية فالجميع يمكنه الانتخاب والترشيح والفوز. أما أن يكون البعض إيجابياً ويقدم نفسه للترشيح بما يرى في نفسه فهذا حق من حقوقه في ظل ديمقراطية الانتخابات.
تقدم القبلية في الانتخابات في بعض المناطق اجتهاد منهم (عملوا فأحسنوا العمل) أما الممتعض والشخصية السلبية ليخبرنا ماذا قدم؟.. هل شارك في انتخابات المجالس البلدية؟.. هل كان ذلك الجزء من التطوير والدفع بعجلة التنمية بالمشاركة بصوته هل رشح نفسه؟.. أم انتخب من يراه الأكفأ؟.
علينا أن نتجاوز تلك المرحلة بسلبياتها والوقوف على الإيجابيات والعمل على تطوير مدننا كل من موقعه لنبعث رسائل إيجابية في أوساط المجتمع ولنبارك لجميع الفائزين في المجالس البلدية ودعمهم كما أوجه رسالة لأعضاء المجالس البلدية للدورة الثالثة نريد شيئاً مختلفاً نريد مشاركة المواطن بفتح قنوات تواصل تطرحون أفكاركم تطلعاتكم مقترحاتكم إنجازاتكم وتقبلون المواطن شريكاً لكم.