غدير عبدالله الطيار ">
حقيقة نسعد أحياناً في هذه الحياة وذلك لسبب معين أو لعدة أسباب، ولكن عندما يكون السبب من أشخاص تحس بأنهم محبون لأبناء هذا الوطن، مقبلون بأرواحهم قبل قلوبهم محفزون ومشجعون للطلاب والطالبات شيء جميل؛ والأجمل من ذلك تلك الأرواح الجاذبة التي تحس من يراها بالراحة والطمأنينة هذا كله مما سمعته ورأيته لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل خلال زيارته لمدينة الليث وتدشين منصة فطن، حيث تحاور مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل خلال زيارته لمحافظة الليث، مع أكثر من (1300) طالب وطالبة من التعليم العام والتعليم الجامعي بالمحافظة وذلك بمقر مسرح إدارة التعليم بالمحافظة، وبمشاركة مجموعة من الطلاب في مدارسهم عبر مشروع (التدريب عن بعد).
فكانت تلك الكلمات والعبارات التي تحدث بها سموه لأبنائه وبناته بقوله أنتم اليد الفاعلة للمستقبل الزاهر لهذه البلاد للسنوات المقبلة إن شاء الله، ونعول عليكم كثيراً، للوصول بهذه البلاد إلى المستوى اللائق بها.. ومطالبة سموه الشباب والشابات باستغلال فرصة التعليم والتعلم، والتزود بالمعلومات، للمستقبل الذي سوف تكون المعلومة فيه أهم زاد للإنسان في حياته، وقال: نحن في عالم لا يعترف إلا بالعلم، ولا يتقدم إلا بالعلم ولا يتحضر إلا بالعلم.
كلمات أثلجت الصدور وأسعدت الجميع.. لله درك يا نجل الفيصل بعلمك وثقافتك وحرصك مهما تحدثنا أو عبرنا فالكلمات لا تسعفنا لأنك تستحق الكثير. وما كان من كلماتك في تلك اللحظات حينما قلت (لقد قال الابن الفاضل قبل لحظات إنني استقطعت جزءاً من وقتي وفي الحقيقة إنني أضفت جزءاً هاماً إلى وقتي للقاء بكم).. يالها من عبارات فيها من التشجيع والتحفيز الشيء الكثير فعندما يشعر الطالب أو الطالبة بمكانته عند الآخرين وأنهم حريصون عليه، يزيده هذا دافعية ورغبة في تحقيق ما يصبو إليه من آمال وطموحات تخدمه وتخدم وطنه الذي يحتاج منا إلى بذل الغالي والنفيس من أجل ترابه ومقدساته.. نعم التشجيع وتنمية المواهب والدعم اللا محدود مطلوب لاسيما إذا وجد من عنده الدافعية للتميز والنجاح والإبداع وفي ردك على مداخلة الطالبة الموهوبة: أثير بلقاسم البركاتي من ثانوية الليث: بقولك (أنت يا بنتي مفخرة للبلاد بكل ما تحقق لك من إنجازات في هذا السن المبكر).. أليس ذلك قمة في التحفيز والتشجيع وخاصة إذا كانت من أشخاص لهم مكانتهم؛ كم أسعدت من قلب وكم فرحت بعباراتك قلوب، حفظك الله ورعاك يا نجل الفيصل.
نعم سعد الجميع بقربك وكلامك لأبنائك يا سمو الأمير ذلك الخلق الذي تميز به أبناء الفيصل كيف لا وأنتم أحفاد عبدالعزيز آل سعود الذي يشهد لهم بحبهم للجميع وكذلك التواضع الجم والحرص على هذا الوطن وأبنائه وبناته ورعايتهم من أجل الرقي بوطننا الغالي والوصول به إلى أعلى مكانة ورفعة في ظل قيادة ملكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-.