الرعب يُخيم على «تل أبيب» بعد مقتل إسرائيليين وإصابة 10 بإطلاق نار ">
مكتب الجزيرة - فلسطين - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
سادت حالة من الرعب الشديد شوارع مدينة «تل أبيب» وسط اسرائيل في أعقاب مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة 10 بجراح بإطلاق نار داخل متجر في تل ابيب، في حين نجح المهاجم من الانسحاب من المكان.
ونقلت روايات عن شهود عيان اسرائيليين تواجدوا في المكان قولهم إن «شخصاً مسلحًا برشاش قصير (عوزي) أطلق النار على نادي ليلي ومقهى بشارع «ديزنغوف» بمدينة تل أبيب وهو يرتدي معطفًا اسود ومقنع الوجه حيث شوهد ويطلق النار قبل أن يفر من المكان». وأظهر تسجيل لكاميرات المراقبة داخل المتجر شابا يحمل حقيبة سوداء على ظهره ويرتدي نظارة وهو يتسوق دون أن يثير أي اشتباه ثم يتوجه الى مدخل المتجر ويضع الحقيبة داخل عربة التسوق، ويخرج بندقية ويتوجه الى خارج المتجر مطلقا النار على المارين في المكان.
وفي أعقاب الحادث، أصيب إسرائيلي آخر بجراح خطيرة في شارع « يونيتسمان» بعد تعرضه لإطلاق النار في حين تدور شبهات حول وجود رابط بين الحادثين ما فاقم الوضع النفسي للسكان بالمدينة حيث تكاد تخلو الشوارع من المارة إلا من عناصر الشرطة والوحدات الخاصة التي تجوب الشوارع وتفتش بعض البنايات بحثًا عن المهاجم المفترض. وفي وقت لاحق، قالت القناة الثانية الاسرائيلية :»إن اطلاق النار لم يستغرق سوى 30 ثانية، وأنه عثر في حقيبة مطلق النار على مصحف. وبحسب الشرطة الاسرائيلية استخدم منفذ العملية سلاحا رشاشا من نوع «فالكون» .. وذكر قائد شرطة تل ابيب: أنه حادث خطير ومعقد وما زلنا في مرحلة التحقيق بكل الاحتمالات. وتحقق الشرطة الاسرائيلية في ما إذا كانت عملية اطلاق النار قد تمت على خلفية «قومية» دلالة على أن منفذها فلسطيني.
وقال مراسل القناة الاسرائيلية العاشرة: اقول بحذر: إن التقديرات في الدقائق الاخيرة تشير الى عملية على خلفية وطنية.
ووصفت صحيفة «يديعوت احرونوت» الوضع بالمدينة قائلة: إن «المدينة تحت الحصار فالكل يغلق بابه وينتظر تعليمات الشرطة». وعاش سكان تل ابيب حالة من الذعر والخوف بعد طلب الشرطة منهم البقاء في منازلهم، كما أعلنت بلدية تل ابيب عن تخصيص خط طوارئ للمصابين بالصدمة.
ووصل مفتش عام الشرطة الإسرائيلية إلى مكان العملية، حيث تم الدفع بتعزيزات كبيرة بحثا عن المهاجم. وعقدت الشرطة الاسرائيلية اجتماعاً في مقر بلدية تل ابيب لتقييم عملية اطلاق النار.
وما تزال قوات خاصة وأعداد كبيرة من الشرطة الاسرائيلية تشن عمليات بحث واسعة لاعتقال منفذ الهجوم الذي استطاع الفرار.
وعلى الجهة المقابلة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شابين فلسطينيين برصاص الاحتلال الاسرائيلي أحدهما من مخيم الجلزون، شمال مدينة رام الله؛ والآخر، من بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس ،شمال الضفة الغربية.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أصدرته تلقت الجزيرة نسخةً منه أنه باستشهاد هذين الشابين « شادي غبيش-38عاما،وحسن بزور - 22 عاما»، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء هبة القدس مطلع شهر أكتوبر إلى 144 من بينهم العديد من النساء والأطفال.. بدورها أعلنت وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية انها استطاعت استرداد جثامين 23 شهيداً فلسطينياً كان الاحتلال الاسرائيلي يحتجزهم في ثلاجات الموتى بعد مرور أكثر من شهر على استشهادهم. واستقبلت جماهير حاشدة من أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية مساء أمس الجمعة، جثامين 17 شهيدا كانوا محتجزين في ثلاجات الاحتلال عقب استشهادهم في عمليات منفصلة بمدينة الخليل مؤخراً.