الكل يعلم مدى ما تقوم به صحيفتكم العامرة من مهنية عالية وحس إعلامي راقٍ في المجالات كافة، ويأتي التعليم في طليعتها؛ إذ ينشر على أديم هذا الغراء إنجازات وشجون وأعباء العملية التعليمية، ومدى التوازن في عرض النجاحات والاحتياجات.. فأقول:
يعد مركز ملهم التابع لمحافظة حريملاء، الذي يتسم بموقع متميز، وجهة المواطنين والمقيمين للسكنى والاستقرار نظراً لنموه العمراني، والنشاط التجاري والصناعي فيه، وتزايد الإقبال عليه من جميع شرائح المجتمع، ولاسيما من المتقاعدين. ولعل من أبرز عوامل الاستقرار النفسي للأسر توافر خدمات التعليم الذي جعلته القيادة الحكيمة من أولوياتها؛ لدوره في بناء الإنسان وتهيئته؛ ليكون ساعد بناء وعامل نجاح، يسهم في دفع عجلة التنمية والتطور للوطن. ومن باب الإنصاف والعدل إبراز دور وإدارة تعليم الرياض في دعم وتوفير احتياجات المركز التعليمية، وخصوصاً الشؤون المدرسية التي دأبت على تلمس احتياج الأهالي من الخدمات التعليمية. ولعل آخر ثمار تلك الجهود اعتماد ثلاثة مشاريع تعليمية لمراحل المتوسطة والثانوية ورياض الأطفال. ويطمح الأهالي إلى الموافقة على افتتاح مدارس تحفيظ القرآن الكريم للجنسين للمرحلة الابتدائية، تكون نواة للمرحلتين المتوسطة الثانوية مستقبلاً. ولعل ما يجعل المطالبة باعتماد مشاريع مدارس التحفيظ أكثر إلحاحاً هو أن القرآن الكريم دستور هذا الوطن المبارك، منه تنبع سياسة قادته، ويُرجع إليه في كل أمور البلاد والعباد؛ فالجميع في ذاك المركز الفتي يتطلعون لتحقيق هذا الاحتياج الذي يحقق المنفعة والصلاح للبلاد والعباد، ويعولون كثيراً على سعادة المدير العام لتعليم منطقة الرياض الأستاذ محمد بن عبدالله المرشد، الذي عهد عنه حرصه الشديد على تطوير ودعم وتهيئة الميادين التعليمية، سواء داخل العاصمة أو المحافظات والمراكز التابعة لها؛ فهو يقف على هرم تلك الإدارة، وتحقق في عامَيْ تسلمه مهام الإدارة أهداف عدة، ومكاسب جمة، لمسها كل من له علاقة بالميدان التعليمي، سواء كان معلماً أو طالباً. وذلك الجهد المبذول باستمرار نابع من شعور سعادة بجسامة وحساسية ودور رسالة التعليم، ومدى اهتمام وتطلع القيادة الرشيدة لأهمية أهداف التعليم، ودوره في بناء مجتمع متسلح بالعلم والمعرفة لمواكبة السير في ركب الأمم المتقدمة في العالم اليوم.
عبدالعزيز بن سليمان الحسين - قائد مدرسة ملهم الابتدائية