محللون اقتصاديون: إخراج منتجين من السوق قد يستلزم نزول سعر الخام إلى 20 دولاراً للبرميل ">
موسكو - سعيد طانيوس:
فيما كان النفط يتجه مع آخر يوم من العام الميلادي المنصرم صوب تكبد ثاني خسائره السنوية في جلسة التعاملات الأخيرة في 2015, حيث أدى ارتفاع قياسي في إنتاج الدول المنضوية في منظمة «أوبك» وكذلك الدول الأخرى من خارجها مثل روسيا والنروج والمكسيك إلى تخمة غير مسبوقة في المعروض العالمي قد يستغرق التخلص منها سنة أخرى، عبَّر محللون عن نظرة تفاؤلية بالنسبة لمستقبل أسعار الذهب الأسود في عام 2016.وظلت أسعار النفط تتحرك في ظل أجواء متشائمة خلال جلسة التعاملات الأخيرة لعام 2015 بعدما أدت زيادة قياسية في مخزونات النفط بالولايات المتحدة إلى تنامي القلق من تخمة المعروض العالمي. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة زادت 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي مقابل توقعات محللين بانخفاضها 2.5 مليون برميل.
وأوقفت أسعار النفط نزيف الخسائر بعدما هبطت بما يزيد على 3% في الجلسة السابقة، حيث جرى تداول مزيج «برنت» العالمي تسليم شهر فبراير/شباط القادم بعيد ظهر الخميس بتوقيت المملكة عند 36.68 دولار للبرميل، مرتفعاً بنسبة 0.60% ما مقداره 22 سنتاً عن الجلسة السابقة. وتحسّن الخام الأميركي تسليم الشهر نفسه بنسبة 0.41% ما مقداره 15 سنتاً 36.75 دولار للبرميل. وتراجع الخامان بنحو الثلث على مدى 2015.
ولا تزال آفاق أسعار النفط قاتمة، حيث يقول محللون مثل بنك غولدمان ساكس إن إخراج منتجين من السوق ربما يستلزم نزول سعر الخام إلى 20 دولاراً للبرميل بما يتيح للسوق استعادة توازنها.
وقال بنك مورغان ستانلي الأميركي في توقعاته للعام القادم إن النفط سيواجه أوضاعاً غير مواتية متنامية في 2016.
وتتوقع شركات التكرير زيادات أقل في أسعار الخامين العربي المتوسط والعربي الثقيل حيث ظلت الإمدادات المنافسة من المنتجين الخليجيين الآخرين مثل العراق كبيرة في حين تستعد إيران الى زيادة صادراتها حالما ترفع عنها العقوبات.
وفي غضون ذلك, شملت توقعات صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية مجموعة مختلفة من المجالات، ابتداء بنتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وارتفاع أسعار النفط، وانتهاءً ببطولة كرة القدم الأوروبية في فرنسا.
وتوقع خبراء اقتصاديون في الصحيفة نمو أسعار النفط في العام القادم وتجاوزها الـ50 دولاراً للبرميل الواحد.